رسالة إلي قلبي الكسير
هذه رسالتي إليك ياقلبي الكسير ، ويا حزني الكبير: قررت أن أكتب اليك يا قلبي لأني أكثر من رأي معاناتك بل وعاشها معك لُحظة بلُحظه .... نعم يا قلبي فأنا أعرف كم أنت كسير ...كم جرحك وغدر بك الأحباء وخانك الأصدقاء ...كم ذهبت حزيناً وحيداً تبحث عن جحراً تود فيه الإختباء ..... تخيلتُك ستقوي علي كل هذا العناء ولكنك تمضي كسيراً حزيناً وكأن داؤكَ بلا دواء ...... لست بلائمة عليك ياقلبي فأنا أعرف معني العناء ومعني أن تود الإختباء ولكن ....... ولكن ماذا بعد الإختباء فإنه سيزيد من حجم العناء وسيمنعك من الوصول للشفاء .
قلبي الحبيب: أعرف أنك حاولت كثيراً أن تكون قوياً صامداً غير عابئاً بالداء ولكني أخاف عليك من أن تعتاد هذا الرداء فها أنت من الداخل كسير ولكنك ترتدي رداء الأقوياء ..... إلي متي يا قلبي .......إلي متي ستترك نفسك للإختباء وتعتاد علي ارتداء رداء الأقوياء ؟؟؟؟؟
هلم معي نخرج إلي النور هلم ننظر إلي السماء فالشمس صاطعتاً هناك وهي الدواء لكل داء فلن ينفعك الإختباء ..... نعم يا قلبي يوجد دواء وإن كان في ماضينا عناء ...فليكن !!!!!
أما عن الغد فهو صفحتنا البيضاء سنرسم فيها سوياً أجمل الأشياء ولن يكون مستقبلنا نتيجة لما عشناه من عناء بل سيكون رسالة إلي كل قلب كسير تعلن أنه يمكن للعناء أن يتحول إلي سماء صافيه زرقاء تحلق فيها الطيور بمختلف الأنواع والأسماء !!!!!
مهلاً يا قلبي فكلماتي ليست كلمات فتاه بلهاء فلا تحاول الإختباء بل أطلب رب السماء وأسعى واثقاً أن لكل عمل جزاء .....
فهيهات أن ينفعك الإختباء أو إرتداء رداء الأقوياء !!!!!!!!
إمضاء
صديقتك التي تعرف معني العناء