معزرة ايها الراوى لست انا الفارس المغاور ولا حتى قصيدة فى ذلك الكتاب.....
معزرة ايها الصديق فلست انا من مشى معك فى الطريق....
معزرة ايها الجميله لست انا الحبيب....
ربما اشبه فى الكثير.... ضحكتى نظرتى دمعتى ... ولكن قلبى ليس قلب انسان....
انا اشبه بشهاب فى فضاء خالى ينير ولكن يحترق من شدة الدوران....
انا مثل سماء ولكن ملبدة بالغيوم.....
انا عالق فى مجرة اخرى تسمى مجرة الاحزان.... ولكن لى وحدى ليس لك ايها الانسان....
انا صمت فى سكون قاتل يجرح ويقتل كل من حاول او اقترب فهو اصبح فى خبر كان....
اعزرنى هذه كلماتى اتستطيع ان تستوبعها ايها الفنان...
فانا اجمع دمعى فى دورق فضى حتى لا ينساب... لانه ان مسحته يد احترقت من دمعى المليىء بالاحزان....
عزرا ايها الانسان فانا لست بحر الحرمان... انا محيط اكبر من ذل وهوان ...
فابحث لك عن مرشد غيرى يخرجك من مجرتى مجرة الاحزان....
اخطئت الاختيار فعذرا مرة اخرى يافنان فلا تجهد ريشتك فى رسم وجه مليىء بالاحزان....
لا تحسب على اصابعك كم مر على حزنى من اعوام....
لا ترهق عينيك فى النظر الى ايها الانسان....
اسمعنى ارحل مع اول ضوء يبزغ فى تلك الاحزان واتركنى كما انا اقاتل فى الاحزان....
وان رئيت دمائى تسيل لا تاتى ... لانى سوف اكون وليمة للاحزان تنهشنى... تتلذذ بطعمى الذى استوى على نار الجفا وكثرة الالام...
اترى تلك الجروح اترى كم ندبة تعلوى جسدى الذى اصبح منها مثل خريطة تشير الى عمق المى ...
يا سيدى ارح من هنا حتى لا تعتليك مصائبى فتصبح مثلى اسيرا لها...
وامسح بيديك على تلك الجميله التى احبتنى اخبرها انى لست فارس لها انا فارس الاحزان...