مرت الأحداث في هذه القضية بشكل غريب ومثير!
انقطعت اتصالات الشاب المصري هاني - الذي يعمل بدبي عن أسرته في مصر.. اصيبوا بالقلق.. اتصلوا بشقيقه الذي يعمل بالكويت - لكي يذهب إليه ويطمئن عليه.. المسافة من الكويت إلي دبي قصيرة يقطعها المسافر بالسيارة في ساعتين.. لكن مرت علي هشام - كأنها دهر كامل!.. وعندما وصل اسرع إليه في مقر عمله فقال له زملاء هاني: »انه لم يأت منذ ثلاثة أيام!
كاد القلق يقتل هشام.. لم ينتظر طويلا.. أسرع إلي شقته.. طرق الباب كثيرا - بلا جدوي.. استجمع قواه وكسر باب الشقة.. فإذا به يعثر علي شقيقه هاني جثة هامدة مسجاة علي ظهرها في صالة الشقة.. غارقة في دمائها!
هذا هو الفصل الأخير من سيناريو الجريمة الغامضة - التي كانت حديث الصحف بدبي.. لكن ما هي التفاصيل؟!.. ومن هو قاتل الشاب المصري هاني؟!.. ولماذا قضت المحكمة باعدامه؟!
هذا ما سوف نحكيه في سطور هذا التحقيق!
هاني حسنين.. شاب مصري من أسرة بسيطة.. لم يجد فرصة عمل مناسبة له فسافر إلي دولة الامارات بعد حصوله علي عقد عمل هناك مقابل مادي مجزي.. استطاع خلال فترة بسيطة بعد سفره أن يثبت كفاءة جعلته يحظي بثقة صاحب العمل.. مرت السنوات وكان هاني دائما في تقدم لكنه لم ينس أهله بالقاهرة.. دائم الاصتال بوالديه وأشقائه ليطمئن عليهم - وفجأة إنقطعت كل أخباره عن أهله بمصر.. لم يتصل بهم كعادته كما أنه لايرد علي جميع تليفوناتهم.. سيطر القلق علي شقيقه هشام الذي يعمل باحدي الدول العربية فسافر للإطمئنان عليه.. وصل شقيق هاني إلي شقة بمنطقة البراعة وكسر بابها ليفاجيء بالدماء تلطخ جدران الحائط، ومحتويات الشقة مبعثرة.. وجثة شقيقه ملقاة علي الأرض إلي جوار الباب وسط بركة من الدماء وفي حالة تعفن وتغطي وجهه وسادة وكأن القاتل أراد كتم أنفاسه وصوته حتي لايسمعه الجيران..
جثة شقيقي!
أصيب هشام بحالة من الفزع الشديد.. عاد مسرعا للخارج من هول المشهد وكأن شياطين الدنيا تطادره مستغيثا بالجيران الذين أبلغوا الشرطة.. وبمعاينة الجثة تبين أن الجريمة وقعت بواقع السرقة وتم تشكيل فريق بحث من شرطة دبي للقبض علي الجاني.. كما جاء تقرير الطبيب الشرعي يؤكد أن سبب الوفاة هي ضربات تلقاها المجني عليه علي رأسه بواسطة آلة حادة أكثر من ٤١ مرة من الخلف وفي منتصف الرأس أودت بحياته في الحال.
الجريمة التي وقعت في الشقة رقم ٧٠٢ بالطابق الثاني بمنطقة البراعة بدت غامضة - لكن تبين أن بطاقة الفيزا كارد الخاصة بالمجني عليه ضمن المتعلقات التي سرقهما الجاني واستخدمها في أحد محلات الذهب بمنطقة سوق الذهب.. فقد اشتري مجوهرات قيمتها سبعة آلاف درهم كما تم استخدامها في شراء تذاكر سينما في مركز المدينة للتسوق.
وبعد الرجوع لكاميرات التصوير تم تحديد هوية المتهم وشكله.. اسمه خلف دائم التردد علي العمارة التي يقطن بها المجني عليه.. تم القاء القبض عليه داخل شقته وبتفتيشها عثر علي علبة بها ستة أساور ذهبية وعلبة أخري بها ثلاثة أساور ذهبية وثالثة بها خمسة أساور ذهبية وهاتف محمول المجني عليه وبطاقة إئتمان باسم المجني عليه وبسؤاله عن الواقعة اعترف انه تعرف علي المجني عليه في أحد الأيام عندما كان يعمل سائق تاكسي تحدثا مع بعضهما.. وعرض عليه المجني عليه العمل معه كسائق خاص له وساعده عندما تعرض لازمات مادية حتي جاء اليوم الأخير ودار بينهما حوار انتهي إلي مشاجرة فقام المجني عليه بصفع السائق علي وجهه فبادره الاخر بنفس الضربة وانتهت المشاجرة بقيام المتهم بأخذ قطعة من الحديد كانت داخل الشقة وضربه بها عدة ضربات علي رأسه فسقط علي الأرض لكنه لم يمت فأخذ المتهم وسادة وكتم بها انفاسه حتي تأكد انه مات!
واستكمل المتهم اعترفاته امام النيابة قائلا: انه خرج من شقة هاني المجني عليه متجها إلي عشيقته الفلبينية وإصطحبها إلي السينما في السوق التجاري واشتري لها محمول وملابس ثم ذهب معها إلي أحد المطاعم وتناولا العشاء كل ذلك باستخدام بطاقة إئتمان المجني عليه. ثم توجها إلي شقتها لقضاء ليلة ممتعة.. كما اعترف بشرائه ملابس لكي يرتديها بعد ان لطخت الدماء ملابسه ثم اشتري الأساور الذهبية التي تم العثور عليها في شقته!
الحالته نيابة دبي إلي محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها برئاسة القاضي السيعد برغوث وعضوية الفنانين عادل عبدالرحيم ومحمد البطل بإجماع الأراء بإعدام أحمد خلف »٤٥ عاما« لإرتكابه جريمة القتل العمد ضد هاني حسنين المجني عليه بعد أن باغته بعدة ضربات علي رزسه بقصد سرقته.
قاتل ومزور!
وجاءت حيثيات الحكم باعدام خلف تقول: »أن النيابة العامة أقامت الدعوي رقم ٢٠٣٤١ لسنة ٩٠٠٢ ضد المتهم الذي استولي لنفسه علي المال المنقول المبين وصنفا واشتري ذهبا وجهاز محمول وذلك بالاستعانة بطريقة احتيالية بانتحال صفة غير صحيحة حيث سلم بطاقة بنكية بإسم المجني عليه وموقعا بخانة التوقيع علي فاتورة الشراء كما قتم بالتزوير في محرر غير رسمي »الإيصال« المسحوب علي بطاقة الإئتمان.. واستعماله المحرر غير الرسمي بالوصف وتقديمه لمحلات الذهب وبيع الهواتف المحمولة.. هذا بالاضافة إلي أنه أجنبي انتهت تأشيرة زيارته ولم يتمكن من دفع الغرامة.
وجاء أيضا في حيثيات الحكم أن المتهم اعترف في الجلسة المحددة لنظر الاستئناف بالتهم المسندة إليه واعتدائه بالضرب علي هاني حسنين عدة ضربات أودت بحياته في الحال سقط الأخير علي أثرها علي الأرض فتركة ملقي داخل شقته وقام بإغلاق الباب من الخارج وهرب ثم قام بفتح باب سيارة القتيل بعد استيلائه علي مفتاح السيارة وقرر استخدام تلك البطاقات في شراء تذاكر سينما وذهب وتذاكر سفر للعودة إلي بلاده وهاتف محمول وأشياء أخري من محلات مختلفة.. وما أسفر عنه من محضر تفتيش مقر سكن المتهم والعثور بداخل دولاب المتهم علي جميع المسروقات والاشياء السابقة وهي أدلة سائغة لها أصلها الثابت في الأوراق ومن شأنها أن تؤدي إلي ما رتبه الحكم المستأنف عليها فضلا عن اعترافه.. ومن ثم يكون الحكم المستأنف فيما انتهي إليه من أمر الإدانة سديدا ولاطمئنان المحكمة لأدلة الثبوت وبذلك تنتهي المحكمة إلي تأييد الحكم المستأنف ورفض استئناف المتهم موضوعا.
إلتقت »أخبار الحوادث« بشقيق المجني عليه فقال والحسرة والألم يسيطران عليه: ما حدث لأخي هو قضاء الله ولا راد لقضائه.. لكن المؤسف أن هذا الشخص قابل المعروف بالإساءة.. والأغرب أنه مصري - لكن قصاص المحكمة جاء عادلا وشفي غليلنا.. فمن قتل يقتل ولو بعد حين.
انقطعت اتصالات الشاب المصري هاني - الذي يعمل بدبي عن أسرته في مصر.. اصيبوا بالقلق.. اتصلوا بشقيقه الذي يعمل بالكويت - لكي يذهب إليه ويطمئن عليه.. المسافة من الكويت إلي دبي قصيرة يقطعها المسافر بالسيارة في ساعتين.. لكن مرت علي هشام - كأنها دهر كامل!.. وعندما وصل اسرع إليه في مقر عمله فقال له زملاء هاني: »انه لم يأت منذ ثلاثة أيام!
كاد القلق يقتل هشام.. لم ينتظر طويلا.. أسرع إلي شقته.. طرق الباب كثيرا - بلا جدوي.. استجمع قواه وكسر باب الشقة.. فإذا به يعثر علي شقيقه هاني جثة هامدة مسجاة علي ظهرها في صالة الشقة.. غارقة في دمائها!
هذا هو الفصل الأخير من سيناريو الجريمة الغامضة - التي كانت حديث الصحف بدبي.. لكن ما هي التفاصيل؟!.. ومن هو قاتل الشاب المصري هاني؟!.. ولماذا قضت المحكمة باعدامه؟!
هذا ما سوف نحكيه في سطور هذا التحقيق!
هاني حسنين.. شاب مصري من أسرة بسيطة.. لم يجد فرصة عمل مناسبة له فسافر إلي دولة الامارات بعد حصوله علي عقد عمل هناك مقابل مادي مجزي.. استطاع خلال فترة بسيطة بعد سفره أن يثبت كفاءة جعلته يحظي بثقة صاحب العمل.. مرت السنوات وكان هاني دائما في تقدم لكنه لم ينس أهله بالقاهرة.. دائم الاصتال بوالديه وأشقائه ليطمئن عليهم - وفجأة إنقطعت كل أخباره عن أهله بمصر.. لم يتصل بهم كعادته كما أنه لايرد علي جميع تليفوناتهم.. سيطر القلق علي شقيقه هشام الذي يعمل باحدي الدول العربية فسافر للإطمئنان عليه.. وصل شقيق هاني إلي شقة بمنطقة البراعة وكسر بابها ليفاجيء بالدماء تلطخ جدران الحائط، ومحتويات الشقة مبعثرة.. وجثة شقيقه ملقاة علي الأرض إلي جوار الباب وسط بركة من الدماء وفي حالة تعفن وتغطي وجهه وسادة وكأن القاتل أراد كتم أنفاسه وصوته حتي لايسمعه الجيران..
جثة شقيقي!
أصيب هشام بحالة من الفزع الشديد.. عاد مسرعا للخارج من هول المشهد وكأن شياطين الدنيا تطادره مستغيثا بالجيران الذين أبلغوا الشرطة.. وبمعاينة الجثة تبين أن الجريمة وقعت بواقع السرقة وتم تشكيل فريق بحث من شرطة دبي للقبض علي الجاني.. كما جاء تقرير الطبيب الشرعي يؤكد أن سبب الوفاة هي ضربات تلقاها المجني عليه علي رأسه بواسطة آلة حادة أكثر من ٤١ مرة من الخلف وفي منتصف الرأس أودت بحياته في الحال.
الجريمة التي وقعت في الشقة رقم ٧٠٢ بالطابق الثاني بمنطقة البراعة بدت غامضة - لكن تبين أن بطاقة الفيزا كارد الخاصة بالمجني عليه ضمن المتعلقات التي سرقهما الجاني واستخدمها في أحد محلات الذهب بمنطقة سوق الذهب.. فقد اشتري مجوهرات قيمتها سبعة آلاف درهم كما تم استخدامها في شراء تذاكر سينما في مركز المدينة للتسوق.
وبعد الرجوع لكاميرات التصوير تم تحديد هوية المتهم وشكله.. اسمه خلف دائم التردد علي العمارة التي يقطن بها المجني عليه.. تم القاء القبض عليه داخل شقته وبتفتيشها عثر علي علبة بها ستة أساور ذهبية وعلبة أخري بها ثلاثة أساور ذهبية وثالثة بها خمسة أساور ذهبية وهاتف محمول المجني عليه وبطاقة إئتمان باسم المجني عليه وبسؤاله عن الواقعة اعترف انه تعرف علي المجني عليه في أحد الأيام عندما كان يعمل سائق تاكسي تحدثا مع بعضهما.. وعرض عليه المجني عليه العمل معه كسائق خاص له وساعده عندما تعرض لازمات مادية حتي جاء اليوم الأخير ودار بينهما حوار انتهي إلي مشاجرة فقام المجني عليه بصفع السائق علي وجهه فبادره الاخر بنفس الضربة وانتهت المشاجرة بقيام المتهم بأخذ قطعة من الحديد كانت داخل الشقة وضربه بها عدة ضربات علي رأسه فسقط علي الأرض لكنه لم يمت فأخذ المتهم وسادة وكتم بها انفاسه حتي تأكد انه مات!
واستكمل المتهم اعترفاته امام النيابة قائلا: انه خرج من شقة هاني المجني عليه متجها إلي عشيقته الفلبينية وإصطحبها إلي السينما في السوق التجاري واشتري لها محمول وملابس ثم ذهب معها إلي أحد المطاعم وتناولا العشاء كل ذلك باستخدام بطاقة إئتمان المجني عليه. ثم توجها إلي شقتها لقضاء ليلة ممتعة.. كما اعترف بشرائه ملابس لكي يرتديها بعد ان لطخت الدماء ملابسه ثم اشتري الأساور الذهبية التي تم العثور عليها في شقته!
الحالته نيابة دبي إلي محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها برئاسة القاضي السيعد برغوث وعضوية الفنانين عادل عبدالرحيم ومحمد البطل بإجماع الأراء بإعدام أحمد خلف »٤٥ عاما« لإرتكابه جريمة القتل العمد ضد هاني حسنين المجني عليه بعد أن باغته بعدة ضربات علي رزسه بقصد سرقته.
قاتل ومزور!
وجاءت حيثيات الحكم باعدام خلف تقول: »أن النيابة العامة أقامت الدعوي رقم ٢٠٣٤١ لسنة ٩٠٠٢ ضد المتهم الذي استولي لنفسه علي المال المنقول المبين وصنفا واشتري ذهبا وجهاز محمول وذلك بالاستعانة بطريقة احتيالية بانتحال صفة غير صحيحة حيث سلم بطاقة بنكية بإسم المجني عليه وموقعا بخانة التوقيع علي فاتورة الشراء كما قتم بالتزوير في محرر غير رسمي »الإيصال« المسحوب علي بطاقة الإئتمان.. واستعماله المحرر غير الرسمي بالوصف وتقديمه لمحلات الذهب وبيع الهواتف المحمولة.. هذا بالاضافة إلي أنه أجنبي انتهت تأشيرة زيارته ولم يتمكن من دفع الغرامة.
وجاء أيضا في حيثيات الحكم أن المتهم اعترف في الجلسة المحددة لنظر الاستئناف بالتهم المسندة إليه واعتدائه بالضرب علي هاني حسنين عدة ضربات أودت بحياته في الحال سقط الأخير علي أثرها علي الأرض فتركة ملقي داخل شقته وقام بإغلاق الباب من الخارج وهرب ثم قام بفتح باب سيارة القتيل بعد استيلائه علي مفتاح السيارة وقرر استخدام تلك البطاقات في شراء تذاكر سينما وذهب وتذاكر سفر للعودة إلي بلاده وهاتف محمول وأشياء أخري من محلات مختلفة.. وما أسفر عنه من محضر تفتيش مقر سكن المتهم والعثور بداخل دولاب المتهم علي جميع المسروقات والاشياء السابقة وهي أدلة سائغة لها أصلها الثابت في الأوراق ومن شأنها أن تؤدي إلي ما رتبه الحكم المستأنف عليها فضلا عن اعترافه.. ومن ثم يكون الحكم المستأنف فيما انتهي إليه من أمر الإدانة سديدا ولاطمئنان المحكمة لأدلة الثبوت وبذلك تنتهي المحكمة إلي تأييد الحكم المستأنف ورفض استئناف المتهم موضوعا.
إلتقت »أخبار الحوادث« بشقيق المجني عليه فقال والحسرة والألم يسيطران عليه: ما حدث لأخي هو قضاء الله ولا راد لقضائه.. لكن المؤسف أن هذا الشخص قابل المعروف بالإساءة.. والأغرب أنه مصري - لكن قصاص المحكمة جاء عادلا وشفي غليلنا.. فمن قتل يقتل ولو بعد حين.