عمر بن الخطاب
فى ذكر مولده رضى الله عنه
ولد قبل الفجار الاعظم الاخر باربع سنين والفجار حرب وقعت بين قريش وحلفائها من جهه وبين قبيله هوازن وحضرها النبى وعمره زهاء عشرين سنه
واسلم عمر وهو ابن ست وعشرين سنه وكان عبد الله ابنه ابن ست سنين
فى ذكر تسميته بالفاروق
عندما اسلم عمر بن الخطاب كبر اهل الدار تكبيره سمعها المسجد كله وقال يا رسول الله السنا على الحق قال بلى قال ففيم الاختفاء فخرج الرسول
صلى الله عليه وسلم فى صفين كديد ككديد الرحى حتى دخلنا المسجد فسمانى رسول الله بالفاروق وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه وهو الفاروق فرق الله به بين الحق والباطل وقال رسول الله
اللهم اعز الاسلام بعمر
ان الشيطان يفر من عمر
عن سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه قال اساذن عمر فى الدخول على رسول الله وعنده نساء من قريش يكلمنه فاذن له الرسول فدخل ورسول الله يضحك
فقال اضحك الله سنك يا رسول الله فقال عجبت من هؤلاء الاتى كن عندى لما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب فقال عمر فانت احق ان يهبن يا رسول الله
ثم قال اى عدوات افسهن اتهبننى ولا تهبن رسول الله قلن نعم انت اغلظ وافظ من رسول الله فقال رسول الله والذى نفسى بيده ما لقيك الشيطان تسلك فجا
الا سلك فجا غير فجك والفج هو الطريق الواسع البعيد
فى ذكر عدله فى رعيته
المسيب بن دارم قال رايت عمر بن الخطاب رضوان الله عليه يضرب رجلا ويقول له حملت جملك مالا يطيق قال مر به سائل على ظهره جراب مملوء طعاما فاخذه فنثره للنواضح
فى ذكر قوله وفعله فى بيت المال
عن موسى بن على عن ابيه ان عمر بن الخطاب خطب الناس بالجابيه فقال من اراد ان يسال عن القرآن فليات ابى بن كعب ومن اراد ان يسال عن الفرائض فليات زيد بن ثابت
ومن اراد ان يسال عن الفقه فليات هعاذ بن جبل ومن اراد ان يسال عن المال فلياتنى فان الله جعلنى خازنا وقاسما وانى بادىء بازواج النبى صلى الله عليه وسلم
ومعطهين ثم المهاجرين الاولين انا واصحابى اخرجنا من ديارنا واموالنا ثم الانصار الذين تبؤوا الدار والايمان من من قلبهم وهذا ولم يكن يوجد من قبل بيت للمال فى عهد النبى
صلى الله عليه وسلم ولا فى عهد ابى بكر الصديق رضى الله عنه
فى ذكر بكائه
عن عبد الله بن عيسى قال كان فى وجه عمر رضوان الله عليه خطان اسودان من البكاء وعن علقمه بن وقاص قال كان عمر يقرأ فى العشاء الاخره يوسف وانا فى مؤخره الصف
حتى اذا ذكر يوسف عليه السلام سمعت نشيجه وهو البكاء المكتوم بين الضلوع
فى ذكر تعبده واجتهاده
عن ابن عمر قال كان عمر يسرد الصيام الا يوم الاضحى ويوم الفطر وفى السفر وعن سعيد بن المسيب قال كان عمر يحب الصلاه فى كبد الليل اى وسطه
فى اظهار الذل لله عند الموت
عن ابن عمر قال كان راسه على فحذى فى مرضه الاخير الذى مات فيه فقال له ضع راسى على الارض فقال ويلى وييل امى ان لم يرحمنى ربى
وعنه اليضا ان عمر غسل وكفن وصلى عليه فكان شهيدا وقد دفن بجوار النبى صلى الله عليه وسلم وابو بكر الصديف رضوان الله عليه
فى ذكر تاريخ موته
طعن عمر رضوان الله عليه يوم الاربعاء لاربع ليال بقين من ذى الحجه سنه ثلاث وعشرين ودفن يوم الاحد صباح هلال محرم سنه اربع وعشرين فكانت ولايته
عشر سنين وخمسه اشهر واربعه ايام
هذا وما كان من توفيق فمن الله عز وجل وما كان من خطا او نسيان فمنى ومن الشيطان واعوذ بالله ان اكون جسرا تعبرون به الى الجنه ويلقى به فى النار
اتمنى ان ينفع الامه وبالله التوفيق