انا بحبه وانت كمان
عارف مين سيد الخلق اجمعين سيدى وحبيبي ورسولى محمد عليه الصلاة والسلام
متيجوا نتعرف على النبى المختار
*نبذة مختصرة عن حياته قبل البعثة
أنه ولد في أشرف بيت في بيوت العرب ، فهو من أشراف فروع قريش ، وهم بنو هاشم ، وقريش أشرف قبيلة في العرب ، وأزكاها نسباً ، وأعلاها مكانة ، وقد روى عن العباس رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :" حدثنا يُوسُفُ بن مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بن مُوسَى عن إسماعيل بن أبي خَالِدٍ عن يَزِيدَ بن أبي زِيَادٍ عن عبد اللَّهِ بن الْحَارِثِ عن الْعَبَّاسِ بن عبد الْمُطَّلِبِ قال قلت يا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ قُرَيْشًا جَلَسُوا فَتَذَاكَرُوا أَحْسَابَهُمْ بَيْنَهُمْ فَجَعَلُوا مَثَلَكَ كمثل نَخْلَةٍ في كَبْوَةٍ من الأرض فقال النبي e إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَجَعَلَنِي من خَيْرِهِمْ من خَيْرِ فِرَقِهِمْ وَخَيْرِ الْفَرِيقَيْنِ ثُمَّ تَخَيَّرَ الْقَبَائِلَ فَجَعَلَنِي من خَيْرِ قَبِيلَةٍ ثُمَّ تَخَيَّرَ الْبُيُوتَ فَجَعَلَنِي من خَيْرِ بُيُوتِهِمْ فَأَنَا خَيْرُهُمْ نَفْسًا وَخَيْرُهُمْ بَيْتًا "
سنن الترمذي جـ 5 صـ 584 (حديث حسن)
أنه نشأ يتيماً ، فقد مات أبو ه عبدالله وأمه حامل به لشهرين فحسب ، ولما أصبح له من العمر ست سنوات ماتت أمه آمنة فذاق صلى الله عليه وسلم في صغره مرارة الحرمان من عطف الأبوية وحنائهما ، وقد كفله بعد ذلك عمه أبو طالب حتى نشأ واشتد ساعده ، وإلى يتمه أشار القرآن الكريم بقوله : ( أَلَمْ يَجْدْكَ يَتِمَياً فَآوى ) [ الضحى : 6] .
أمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم السنوات الأربع الأولى من طفولته في الصحراء في بني سعد ، فنشأ قوي البنية ، سليم الجسم ، فصيح اللسان ، جري الجنان ، يحسن ركوب الخيل على صغر سنة قد تفتحت مواهبه على صفاء الصحراء وهدوئها ، وإشراف شمسها ونقاوة هوائها .
كانت تعرف فيه النجابة من صغره ، وتلوح على محياه مخابل الذكاء الذي يحببه إلى كل من رآه ن فكان إذا أتى الرسول وهو غلام جلس على فراش جده ، وكان إذا جلس عليه لا يجلس معه على الفراش أحد من أولاده ( أعمام الرسول ) ، فيحاول أعمامه انتزاعه عن الفراش ، فيقول لهم عبد المطلب : دعوا بني ، فوالله إن له لشأناً.
أنه عليه الصلاة والسلام كان يرعى في أوائل شبابه لأهل مكة أغناهم بقراريط يأخذها أجراً على ذلك ، "وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ انه بَلَغَهُ ان رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نَبِيِّ الا قد رَعَى غَنَمًا قِيلَ وَأَنْتَ يا رَسُولَ الله قال وانا "
موطأ الإمام مالك جـ 2 صـ 971 (من البلاغات)
لم يشارك عليه الصلاة والسلام أقرانه من شباب مكة في لهوهم ولا عبثهم ، وقد عصمه الله من ذلك ، فقد استفاض من كتب السيرة أنه سمع وهو في سن الشباب غناء من إحدى دور مكة في حفلة عرس ، فأراد أنه يشهدها ، فألقى الله عليه النور ، فما أيقظه إلا حر الشمس ، ولم يشارك قومه في عبادة الأوثان ، ولا أكل شيئاً مما ذبح لها ، ولم يشرب خمراً ، ولا لعب قماراً ، ولا عرف عنه فحش في القول ، أول هجر في الكلام .
عرف عليه الصلاة والسلام في شبابه بين قومه بالصادق الأمين، وأشتهر بينهم بحسن المعاملة ، والوفاء بالوعد ، واستقامه السيرة ، وحسن السمعة ، مما رغب خديجة في أن تعرض عليه الأتجار بمالها في القافلة التي تذهب إلى مدينة بصر كل عام على أن تعطية ضعف ما تعطي رجلاً من قومها فلما عاد إلى مكة وأخبرها غلامها ميسرة بماكان من أمانته وإخلاصه ، ورأت الربح الكثير في تلك الرحلة ، أضعفت له من الأجر ضعف ما كانت أسمت له ، ثم حملها ذلك على أن ترغب في الزواج منه ، فقيل أن يتزوجها وهو أصغر منها بخمسة عشر عاماً ، وأفضل شهادة له بحسن خلقه قبل النبوة قول خديجة له بعد أن جاءه الوحي في غار حراء وعاد مرتعداً : كلا والله لا يخزنك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ( الضعيف ) ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .
سافر مرتين خارج مكة ، أولاهما مع عمه أبي طالب حين كان عمره اثنى سنة ، وثانيها حين كان عمره خمساً وعشرين سنة . متاجراً لخديجة بمالها وكانت كلتا الرحلتين إلى مدينة ( بصرى ) في الشام ، وفي كلتيهما كان يسمع من التجار أحاديثهم ، ويشاهد آثار البلا التي مر بها والعادات التي كان عليها سكانها
حبب الله إليه عليه الصلاة والسلام قبيل البعثة بسنوات أن يخرج إلى غار حراء ـ وهو جبل يقع في الجانب الشمالي الغربي من مكة ، على قرب منها ـ يخلوا فيه لنفسه مقدار شهر ـ وكان في شهر رمضان ـ ليفكر في آلاء الله ، وعظيم قدرته ، واستمر على ذلك حتى جاءه الوحي ، ونزل عليه القرآن الكريم .
عارف مين سيد الخلق اجمعين سيدى وحبيبي ورسولى محمد عليه الصلاة والسلام
متيجوا نتعرف على النبى المختار
*نبذة مختصرة عن حياته قبل البعثة
أنه ولد في أشرف بيت في بيوت العرب ، فهو من أشراف فروع قريش ، وهم بنو هاشم ، وقريش أشرف قبيلة في العرب ، وأزكاها نسباً ، وأعلاها مكانة ، وقد روى عن العباس رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :" حدثنا يُوسُفُ بن مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بن مُوسَى عن إسماعيل بن أبي خَالِدٍ عن يَزِيدَ بن أبي زِيَادٍ عن عبد اللَّهِ بن الْحَارِثِ عن الْعَبَّاسِ بن عبد الْمُطَّلِبِ قال قلت يا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ قُرَيْشًا جَلَسُوا فَتَذَاكَرُوا أَحْسَابَهُمْ بَيْنَهُمْ فَجَعَلُوا مَثَلَكَ كمثل نَخْلَةٍ في كَبْوَةٍ من الأرض فقال النبي e إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَجَعَلَنِي من خَيْرِهِمْ من خَيْرِ فِرَقِهِمْ وَخَيْرِ الْفَرِيقَيْنِ ثُمَّ تَخَيَّرَ الْقَبَائِلَ فَجَعَلَنِي من خَيْرِ قَبِيلَةٍ ثُمَّ تَخَيَّرَ الْبُيُوتَ فَجَعَلَنِي من خَيْرِ بُيُوتِهِمْ فَأَنَا خَيْرُهُمْ نَفْسًا وَخَيْرُهُمْ بَيْتًا "
سنن الترمذي جـ 5 صـ 584 (حديث حسن)
أنه نشأ يتيماً ، فقد مات أبو ه عبدالله وأمه حامل به لشهرين فحسب ، ولما أصبح له من العمر ست سنوات ماتت أمه آمنة فذاق صلى الله عليه وسلم في صغره مرارة الحرمان من عطف الأبوية وحنائهما ، وقد كفله بعد ذلك عمه أبو طالب حتى نشأ واشتد ساعده ، وإلى يتمه أشار القرآن الكريم بقوله : ( أَلَمْ يَجْدْكَ يَتِمَياً فَآوى ) [ الضحى : 6] .
أمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم السنوات الأربع الأولى من طفولته في الصحراء في بني سعد ، فنشأ قوي البنية ، سليم الجسم ، فصيح اللسان ، جري الجنان ، يحسن ركوب الخيل على صغر سنة قد تفتحت مواهبه على صفاء الصحراء وهدوئها ، وإشراف شمسها ونقاوة هوائها .
كانت تعرف فيه النجابة من صغره ، وتلوح على محياه مخابل الذكاء الذي يحببه إلى كل من رآه ن فكان إذا أتى الرسول وهو غلام جلس على فراش جده ، وكان إذا جلس عليه لا يجلس معه على الفراش أحد من أولاده ( أعمام الرسول ) ، فيحاول أعمامه انتزاعه عن الفراش ، فيقول لهم عبد المطلب : دعوا بني ، فوالله إن له لشأناً.
أنه عليه الصلاة والسلام كان يرعى في أوائل شبابه لأهل مكة أغناهم بقراريط يأخذها أجراً على ذلك ، "وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ انه بَلَغَهُ ان رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نَبِيِّ الا قد رَعَى غَنَمًا قِيلَ وَأَنْتَ يا رَسُولَ الله قال وانا "
موطأ الإمام مالك جـ 2 صـ 971 (من البلاغات)
لم يشارك عليه الصلاة والسلام أقرانه من شباب مكة في لهوهم ولا عبثهم ، وقد عصمه الله من ذلك ، فقد استفاض من كتب السيرة أنه سمع وهو في سن الشباب غناء من إحدى دور مكة في حفلة عرس ، فأراد أنه يشهدها ، فألقى الله عليه النور ، فما أيقظه إلا حر الشمس ، ولم يشارك قومه في عبادة الأوثان ، ولا أكل شيئاً مما ذبح لها ، ولم يشرب خمراً ، ولا لعب قماراً ، ولا عرف عنه فحش في القول ، أول هجر في الكلام .
عرف عليه الصلاة والسلام في شبابه بين قومه بالصادق الأمين، وأشتهر بينهم بحسن المعاملة ، والوفاء بالوعد ، واستقامه السيرة ، وحسن السمعة ، مما رغب خديجة في أن تعرض عليه الأتجار بمالها في القافلة التي تذهب إلى مدينة بصر كل عام على أن تعطية ضعف ما تعطي رجلاً من قومها فلما عاد إلى مكة وأخبرها غلامها ميسرة بماكان من أمانته وإخلاصه ، ورأت الربح الكثير في تلك الرحلة ، أضعفت له من الأجر ضعف ما كانت أسمت له ، ثم حملها ذلك على أن ترغب في الزواج منه ، فقيل أن يتزوجها وهو أصغر منها بخمسة عشر عاماً ، وأفضل شهادة له بحسن خلقه قبل النبوة قول خديجة له بعد أن جاءه الوحي في غار حراء وعاد مرتعداً : كلا والله لا يخزنك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ( الضعيف ) ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .
سافر مرتين خارج مكة ، أولاهما مع عمه أبي طالب حين كان عمره اثنى سنة ، وثانيها حين كان عمره خمساً وعشرين سنة . متاجراً لخديجة بمالها وكانت كلتا الرحلتين إلى مدينة ( بصرى ) في الشام ، وفي كلتيهما كان يسمع من التجار أحاديثهم ، ويشاهد آثار البلا التي مر بها والعادات التي كان عليها سكانها
حبب الله إليه عليه الصلاة والسلام قبيل البعثة بسنوات أن يخرج إلى غار حراء ـ وهو جبل يقع في الجانب الشمالي الغربي من مكة ، على قرب منها ـ يخلوا فيه لنفسه مقدار شهر ـ وكان في شهر رمضان ـ ليفكر في آلاء الله ، وعظيم قدرته ، واستمر على ذلك حتى جاءه الوحي ، ونزل عليه القرآن الكريم .