لماذا تنهار الايام من
حولى
وتعلن الشمس انسحابها بذيلها الذهبى من
كونى
تاركة اياى وحيدة بين براثن الامى
وحزنى
اقبع فى ظلام الليل المطبق اسمع انات
قلبى
الى اين اهرب فكل الاماكن حولى
تحمل ذكريات تهاجمنى بنهارى
وليلى
حتى كلماتى خانتنى ما عادت تطيع قلمى
ارى قمرى فى سماءه تتساقط
قطرات دمعه
تصنع بارضى انهار شقائى وياسى
ووجهه الابيض الرقيق اصبح
يحمل
اهات شوقى وتجاعيد حزنه الدامى
على ما فات من
عمرى
النجوم التى طالما
رافقتنى
شهدت ثوانى من فرحى واعوام طويلة من
قهرى
بدت حزينة يائسة وهى تنظر الى اشلاء
نفسى
تاهت وضاعت وما عادت تلك النجوم
الامعة
التى تزين السماء الصافية
اصبحت كثقوب باهتة فى سماء
معتمة
حتى زهورى بدت ذابلة
تخفى عبراتها بين وريقاتها
الناعمة
وهى ترى سكونى وذهولى وحيرتى البالغة
حتى امواج البحر
الطائشة
التى طالما داعبتنى هائمة
هدات وتراخت
متعجبة
وسحبت اذيالها وفقعاتها وانقضت بائسة
وبقى البحر حزينا باكيا
تكون قطراته دمائى النازفة
حتى الغيوم فى عليائها بدت
خجلى
اذ طالما رافقت ايامى الخالية
وشهدت عذاباتى وانحسار
احلامى الضائعة
حتى الطيور الشادية اطلقت صرخات
مدوية
عند رؤيتها قلبى بدمائه الغارقة
ونبض الحياة به ارتجافة
يائسة
اظل اتوه فى صحراء قاحلة
ابحث عن درب فتهلكنى الشمس
الحارقة
واسقط من فرط الحمى صرعى
تنهشنى الافاعى
الجائعة
اسير فى جبال واعرة
تشق صخورها اقدامى
السائرة
ويغيب عنى دليل بدرب او علامات ظاهرة
فابقى بطريق الموت
عابرة
لا الى الموت نهايتى ولا تخف عنى الامى
القاتلة
فماذا اصنع بانهيار
قلاعى الشامخة
وبقائى بين اشباح ضاحكة
تطلق صيحات الرعب
مدوية
تبقينى فوق الارض جثة هامدة
لا موت يريحها ولا دواء
لعلتها الساقمة
نزيف ذاتى الراحلة يملؤ عمرا بجراح
قاتلة
ودوائى ليس بيديا ولا اعرف له صانعا
ترانى هل انجو يوما بموت ام
ان الموت مترفعا
ااااااااااااااااهات تملؤ صدرى وسمائى
وكونى
وما من يد تسكن جراحها
وعجبى من دنيا قتلت فيا
الانثى وتركتنى حائرة
لا ادرى متى نهايتى ولا الى اين
ذاهبة