سامر بن صالح بن عبد الله السويلم الملقب خطاب ولد في مدينة عرعر السعودية عام 1962 م وخطاب كان لقبه وكان يلقب أيضا بين أنصاره "الأمير خطاب". يعتبر خطاب أحد رموز ما يسمى بالمجاهدين العرب وسميوا لاحقا بالأفغان العرب حيث قاتل في كل من أفغانستان، طاجيكستان، داغستان والشيشان.
افغانستان
ولد سامر لأب سعودي. تحدث بالإضافة إلى العربية كلا من الإنجليزية والروسية والبشتو. بعد تخرجه من الثانوية العامة درس في نظام الابتعاث السريع في شركة أرامكو السعودية، لكنه تخلى عن البرنامج قبل أن يتم ابتعاثه وتوجه إلى أفغانستان والتحق بالمجاهدين. تدرب على يد حسن السريحي قائد عملية عرين الأسود في حاجي أفغانستان. كما اشترك في القتال ضد القوات السوفيتية العادية منها والقوات الخاصة. حضر خطاب الكثير من العمليات العسكرية في ما يسمى بالجهاد الأفغاني منذ عام 1988 م، ومن ضمنها جلال أباد، وخوست، وكابول في عام 1993 م.
رحلته إلى الشيشان
وبعد انتهاء "الجهاد الأفغاني" في أفغانستان انتقل خطاب ومن معه إلى طاجيكستان حيث كانت هناك جبهات قتال ضد القوات الروسية. مكث خطاب في طاجيكستان مدة سنتين وغادر بعدها إلى الشيشان. قال في أحد المقابلات، واصفا سبب ذهابه إلى الشيشان : "لم أكن على علم كافي بما يحصل في الشيشان.. ولكن عندما رأيت الناس هناك يرتدون عصابات كتب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله عرفت بأن هناك جهاد ودفاع عن الإسلام فتوجهنا إليهم".
الشيشان
كانت الشيشان هي المحطة الأهم في حياته حيث كان قائدا للمجاهين العرب هناك حيث كانت له أهمية عسكرية كبيرة كمخطط ورديف حيث تعاون مع القائد الشيشاني شامل باسييف في عمليات كثيرة في الشيشان وفيداغستان.
اغتياله
في عام 2002 م استطاع الروس تنفيذ عملية اغتيال لخطاب، حيث دس عميل لهم في صفوف المقاتلين وإعطاء خطاب رسالة مسمومة أدت إلى مقتله. لم يعترف مجلس الشورى العسكري بمقتل خطاب إلا بعد اسبوعين من وفاته، حيث اصدر بيان رسمي يوضح كيفية الوفاة وكيف تسلل الفيديو الذي تم تصويره لجثمان خطاب بعد وفاته إلى الجيش الروسي ومنه إلى وسائل الإعلام الروسية.