عاشقة الألم
تتزاحم في مخيلتي أفكار جنونية صاخبة ..
تعانق أحلام الطفولة البريئة ...
أحاول أن أترجم عشقي للياسمين فأرسمه
دموعاً نقية كما قطرات الندى ..
أكتب بأمل وحب لعلّ كلماتي تلامس
النجوم المشتعلة على صفحة السماء ..
أو ترحل مع نسمات الربيع إلى حقول الحب الصافي لأغترف
من أيقونة الجمال لحناً أعزفه على أوتار قلبي الكسير ...
مدادي قد لا يعي ما يكتب من آلام ولكنه يرضخ لما أكتب ...
وحتى هذه السطور المتوازية الصماء التي تكتحل بها
أوراقي لا تعي مدى آلامي التي تحملها على كاهلها
ولكنها تتلوى من أحزان جروحي النازفة ...
ضوء النجوم خافت باهت ... والسماء تزداد ظلاماً وبؤساً ..
فقد هجر العاشق معشوقته بهجر القمر كبد السماء ..
فضج الكون وأظلمت الحياة ...
كيف لي أن أزين الأمل في عيني وقد أعماهما البؤس والندم ..؟؟
وكيف لي أن أداوي روحي وهي تعاني سكرات الموت ؟؟
روح صدئة أعياها المصاب وعروق جفت منها الدماء
وأعصاب على وشك الانهيار ... ودموع تصرخ باستغاثة كفاني
انهماراً على وجنتيك الشاحبتين ...
أقف بقرب نافذة القدر .. أفتحها على مصراعيها ..
أقف شامخة ويداي مفتوحتان لألم آخر .. وغدر أكبر ..
لأستقبل طعنة أخرى في صدري ترديني قتيلة غير آسفة وعلى ماذا آسف ؟؟
على زمن لم يعد للوفاء فيه مكان ..
على زمن أصبحت البسمة فيه سراب أركض إليه باستماتة وأنا على يقين أنه سراب ..
على زمن بخل علي بقطرة سعادة وجاد بغيث من رصاص التعاسة والأحزان ...
تقتل أحلامي ويداس على مشاعري وأنا أقف بصمت
وقد ألجم الخوف لساني ولا أستطيع حتى أن أقف وأدافع عن
أحلام زرعتها بقلبي المحروم ومشاعر زينتها بأزهار الأقحوان الندية ...
إلى أين سينتهي بي المطاف ؟؟؟ ومتى سأدفن هذه الأحزان بقبور الصمت
وأعلن عودة الأمل إلى فؤادي من جديد
الذي ارتحل إلى ما وراء خط الأفق ولا أعلم متى سيعود؟
مما اعجبني