رحلة على قارب الأحلام !
وقفت أتنسم هواءك العليل ...
و أستمتع بنسماتك تمر على شعري و تتسلل خلسة حتى منبت عنقي ...
لمستها تشق قلبي ... تغسله و تداويه ... ببلسمها الحنون ...
وتلهبه بنظرتك الحنون ... يا له من جنون ...
إلى أين الآن ؟ ...
ولما تسألين ألم تعجبك تحيتي اليوم ؟...
على العكس هي ناعمة و هادئة و هذا ما يزيد خوفي ...
فعالمي غربة من دونك ...
لا تخافي ! كيف لا ....
و وعدك لي يزداد ابتعاداً و تفصلني عنه أميالٌ و أميال ....
أترين ذلك الجبل الشامخ في أقصى الضباب ...
سأحملك إليه اليوم فاحبسي أنفاسك ....
ففعلت ... ماذا هناك هل و صلنا ؟....
إنزلي الآن ...
كانت الصخور تملأ المكان و تحيط به كالسياج
و كأنها تحرس مجرى المياه في كبرياء ....
هديرها المخيف و هي تضرب عليه جعلني أرتجف ..
لما نحن هنا ؟...
أترين ذلك الوكر في الداخل .... به يمامة صغيرة ...
إقتربتُ منها ... ناعمة الريش ... تغني بصوتها العذب الرخيم ...
ما بالها وحيدة هنا ؟...
فارقها صُبحها فاعتزلت ...
و كيف السبيل ؟ ....
ضؤ الشمس أقوى و أحلى ...
أنشري جناحيك و غادري ... فالسجن أبوابه مفتوحة ...
لم تكن يوماً إلا باختيارك ... أنت من أقمته و أغلقت الباب ...
ثم ... رميتي المفتاح بعيداً ...
لما حرمتي صوتك من السفر عبر الحقول و الوديان ...
و تركتِ صغارك تنوح من بُعدك و أنتِ بينهم ....
غادري هيا الآن ....
فالكون كله ينتظرك بكل الشوق و الحنان ...
تلفتُ في خوف ....
و لكنها مكسورة الجناح فكيف تغادر ؟ ...
يعتصرها الألم فكيف تبادر ...
بريق الأمل في عينيها يداويها ...
و نقاء روحها تحميها ...
فما عادت تحتاج لذلك الخوف الذي يقصيها ...
إلى حدود العزلة و التوهان ...
نظرت نظرة أخيرة للوكر ....
فإذا بها تحلق عالياً و ترسلُ قُبلةً مودعةً...
وتعانق بجناحها السحاب مختفيةً .....
حينها اشتد هدير الموج و تغير مسار الريح و صار قوياً .....
إزدادت دغدغات الريح على وجهي أطلقت لضحكاتي العنان...
لأسقط أرضاً بعدها و أفيق و أنا ملقاة على أرض غرفتي و أحمل معي ملابسي المبللة !
و أنا أسمع هديل اليمامة العذب و هي فرحةً خارج أسوار الشرفة ......
وقفت أتنسم هواءك العليل ...
و أستمتع بنسماتك تمر على شعري و تتسلل خلسة حتى منبت عنقي ...
لمستها تشق قلبي ... تغسله و تداويه ... ببلسمها الحنون ...
وتلهبه بنظرتك الحنون ... يا له من جنون ...
إلى أين الآن ؟ ...
ولما تسألين ألم تعجبك تحيتي اليوم ؟...
على العكس هي ناعمة و هادئة و هذا ما يزيد خوفي ...
فعالمي غربة من دونك ...
لا تخافي ! كيف لا ....
و وعدك لي يزداد ابتعاداً و تفصلني عنه أميالٌ و أميال ....
أترين ذلك الجبل الشامخ في أقصى الضباب ...
سأحملك إليه اليوم فاحبسي أنفاسك ....
ففعلت ... ماذا هناك هل و صلنا ؟....
إنزلي الآن ...
كانت الصخور تملأ المكان و تحيط به كالسياج
و كأنها تحرس مجرى المياه في كبرياء ....
هديرها المخيف و هي تضرب عليه جعلني أرتجف ..
لما نحن هنا ؟...
أترين ذلك الوكر في الداخل .... به يمامة صغيرة ...
إقتربتُ منها ... ناعمة الريش ... تغني بصوتها العذب الرخيم ...
ما بالها وحيدة هنا ؟...
فارقها صُبحها فاعتزلت ...
و كيف السبيل ؟ ....
ضؤ الشمس أقوى و أحلى ...
أنشري جناحيك و غادري ... فالسجن أبوابه مفتوحة ...
لم تكن يوماً إلا باختيارك ... أنت من أقمته و أغلقت الباب ...
ثم ... رميتي المفتاح بعيداً ...
لما حرمتي صوتك من السفر عبر الحقول و الوديان ...
و تركتِ صغارك تنوح من بُعدك و أنتِ بينهم ....
غادري هيا الآن ....
فالكون كله ينتظرك بكل الشوق و الحنان ...
تلفتُ في خوف ....
و لكنها مكسورة الجناح فكيف تغادر ؟ ...
يعتصرها الألم فكيف تبادر ...
بريق الأمل في عينيها يداويها ...
و نقاء روحها تحميها ...
فما عادت تحتاج لذلك الخوف الذي يقصيها ...
إلى حدود العزلة و التوهان ...
نظرت نظرة أخيرة للوكر ....
فإذا بها تحلق عالياً و ترسلُ قُبلةً مودعةً...
وتعانق بجناحها السحاب مختفيةً .....
حينها اشتد هدير الموج و تغير مسار الريح و صار قوياً .....
إزدادت دغدغات الريح على وجهي أطلقت لضحكاتي العنان...
لأسقط أرضاً بعدها و أفيق و أنا ملقاة على أرض غرفتي و أحمل معي ملابسي المبللة !
و أنا أسمع هديل اليمامة العذب و هي فرحةً خارج أسوار الشرفة ......