منتديات سوما

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات سوما

عالم سوما .. عالم الترفيه .. عالم الاغانى .. عالم الشعر والادب


2 مشترك

    المعجزة الرابعة ( معجزاته مع البشر ) ( ج2 )

    Admin
    Admin
    مؤسس منتدى سوما
    مؤسس منتدى سوما


    عدد المساهمات : 389
    تاريخ التسجيل : 29/12/2009
    العمر : 35
    الموقع : www.s0ma.own0.com

    المعجزة الرابعة ( معجزاته مع البشر ) ( ج2 )  Empty المعجزة الرابعة ( معجزاته مع البشر ) ( ج2 )

    مُساهمة من طرف Admin الأحد أغسطس 15, 2010 9:53 am

    9- دعا له فطال عمره وهو شاب

    ثبت أنه دعا للسائب بن يزيد ومسح بيده على رأسه ، فطال عمره حتى بلغ أربعاً وتسعين سنة ، وهو تام القامة معتدل ، ولم يشب منه موضع أصابت يد رسول الله ومًتع بحواسه وقواه . ]حديث صحيح : أخرجه البخاري في المناقب ، ومسلم في الفضائل [

    40- كان إذا باع شيئاً ربح فيه بسبب دعاء النبي r له

    صاحب هذه الشهادة عروة بن أبي الجعد المازني – رضي الله عنه – أعطاه رسول الله ديناراً ليشتري له به شاة فاشترى به شاتين وباع إحداهما بدينار ، وأتاه بشاة ودينار ، فقال له : (( بارك الله لك في صفقة يمينك )) .

    وفي رواية : فدعا له بالبركة في البيع ، فكان لو اشترى التراب لربح فيه .

    ]أخرجه البيهقي في الدلائل (6/220) ، قال ابن كثير : وثبت في الحديث ، البداية (6/185)[

    41- دعا له بالبركة فزاد ماله

    عن أبي عقيل أنه كان يخرج به جده عبد الله بن هشام إلى السوق ، فيشتري الطعام ، فيلقاه ابن الزبير وابن عمر فيقولان : أشركنا في بيعك فإن رسول الله قد دعا لك بالبركة فيشركهم ، فربما أصاب الراحلة كما هي فبعث بها إلى المنزل . ]حديث صحيح : أخرجه البخاري في الدعوات [

    42- لم يدفن في الأرض

    عن أنس – رضي الله عنه – أنّ رجلاً كان يكتب للنبي وكان قد قرأ البقرة وآل عمراه وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران عز فينا – يعني عظم – فكان رسول الله يُملي عليه غفوراً رحيماً ، فيكتب عليماً حكيماً ، فيقول له النبي : (( اكتب كذا وكذا )) فيقــول : أكتب كيف شئت ، ويُملي عليه : عليماً حكيماً ، فيكتب : سميعاً بصيراً ، فيقول له النبي : (( اكتب كذا وكذا )) فيقول : اكتب كيف شئت .

    قال : فارتد ذلك الرجل عن الإسلام فلحق بالمشركين وقال : أنا أعلمكم بمحمد ، وإني كنت لا أكتب إلا ما شئت فمات ذلك الرجل ، فقال النبي : (( إن الأرض لا تقبله )) .

    قال أنس : فحدثني أبو طلحة أنه أتى الأرض التي مات فيها ذلك الرجل فوجده منبوذاً ، فقال أبو طلحة : ما شأن هذا الرجل ؟ قالوا : قد دفناه مراراً فلم تقبله الأرض .

    ]حديث صحيح : أخرجه أحمد ( 3/120-121) ورواه البخاري في كتاب المناقب باب علامات النبوة رقــم ( 3617) بلفظ آخر وقال ابن كثير عن رواية أحمد : صحيح على شرط الشيخين [.

    43- لا يشبع أبداً

    عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : كنت ألعب مع الغلمان فجاء رسول الله فاختبأت منه ، فجاءني فحطاني حطوة ( أي ضربه بيده وهي مبسوطة الكفين ) أو حطوتين وأرسلني إلى معاوية في حاجة ، فأتيته وهو يأكل فقلت : أتيته وهو يأكل ، فأرسلني الثانية فأتيته وهو يأكل فقلت : أتيته وهو يأكل . فقال : (( لا أشبع الله بطنه )) . فما شبع بعدها .

    ]رواه البيهقي في الدلائل ( 6/243) [.

    قال ابن كثير : وقد كان معاوية – رضي الله عنه – لا يشبع بعدها ، ووافقته هذه الدعوة في أيام إمارته فيقال : إنه كان يأكل في اليوم سبع مرات طعاماً بلحم وكان يقول : والله لا أشبع وإنما أعيى . ]ابن كثير : البداية والنهاية ( 6/189) [

    قلت : وهذا الأمر جاء لمعاوية على أنه استجابة لدعاء النبي وابتلاء من الله تعالى لمعاوية ، ولم يكن غاضباً ولا سخطاً من الرسول على معاوية رضي الله عنه .

    44- تفل النبي في يد الصحابي فاجتمعت وبرأت

    عن خبيب بن أساف – رضي الله عنه – قال : أتيت رسول الله أنا ورجل من قومي في بعض مغازيه فقلنا : إنا نشتهي أن نشهد معك مشهداً ، قال : (( أسلمتم ؟ )) قلنا : لا ، قال : (( فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين )) ، قال : فأسلمنا ، وشهدت مع رسول الله فأصابتني ضربة على عاتقي فجافتني ، فتعلقت يدي ، فأتيت رسول الله فتفل فيها وألزقها ، فالتأمت وبرأت ، وقتلت الذي ضربني ، ثم تزوجت ابنة الذي قتلته وضربني ، فكانت تقول : لا عدمت رجلاً وشّحك هذا الوشاح ، فأقول : لا عدمتِ رجلاً أعجل أباك إلى النار .

    ]حديث حسن : أخرجه البيهقي في الدلائل ( 6/178) ورواه الإمام أحمد (3/454) ، ونقله في الإصابة ( 1/418) [

    45- ابن عباس حبر الأمة بسبب الدعاء النبوي

    عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : أتى رسول الله الخلاء فوضع له وضوءاً ، فلما خرج قال : (( من صنع هذا ؟ )) قالوا : ابن عباس ، قال : (( اللهمّ فقهه في الدين )) .]حديث صحيح : أخرجه البخاري ، ومسلم [

    وعنه قال : إنّ رسول الله وضع يده على كتفي ثم قال : (( اللهم فقهه في الدين وعلّمه التأويل )) .

    ]حديث صحيح : أخرجه الحاكم (3/534) وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، وقال الذهبي صحيح ، ورواه البيهقي في الدلائل (6/192) [.

    وقد استجاب الله لرسوله هذه الدعوة في ابن عمه ، فكان إماماً يُهتدى بهداه ، ويُقتدى بسناه في علوم الشريعة ، ولا سيما في علم التأويل وهو التفسير ، فإنه انتهت إليه علوم الصحابة قبله ، وما كان عقله من كلام ابن عمه رسول الله ، قال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه - : لو أنّ ابن عباس أدرك أسناننا ما عاشره أحد منا وكان يقول : نعم ترجمان القرآن ابن عباس . ]رواه الحاكم في المستدرك ( 3/537) [

    هذا وقد تأخرت وفاة ابن عباس عن وفاة عبد الله بن مسعود ببضع وثلاثين سنة ، فما ظنك بما حصله بعده في هذه المدة وقيل : خطب الناس ابن عباس في عشية عرفة ، ففسّر لهم سورة البقرة ففسرها تفسيراً لو سمعه الروم والترك والديلم لأسلموا – رضي الله عنه وأرضاه - .

    46- أخبر بهزيمة المشركين في حُنين فانهزموا

    عن العباس بن عبد المطلب – رضي الله عنه – قال : شهدت مع رسول الله يوم حُنين فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله لم نفارقه ، ورسول الله على بغلة له بيضاء ، فلمّا التقى المسلمون والمشركون ولّى المسلمون مُدبرين ، فطفِق رسول الله يركض بغلته قِبل الكفار ، وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله أكفها إرادة أن لا تسرع ، وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله .

    فقال رسول الله : (( أي عباس ناد أصحاب السمرة )) قال العباس وكان رجلاً صيّتاً ، فقلت بأعلى صوتي : أين السمرة ؟ فو الله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها ، فقالوا : يا لبيك يا لبيك ، فاقتتلوا هم والكفار ، والدعوة في الأنصار يقولون : يا معشر الأنصار ، يا معشر الأنصار ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج ، فنظر رسول الله وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم فقال : (( هذا حين حمي الوطيس )) ثم أخذ رسول الله حصيات فرمى بهنّ وجوه الكفار ، ثم قال : (( انهزموا وربّ محمد )) ، فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى ، فو الله ما هو إلا أن رماهم بحصياته ، فما زلت أرى حدهم ( أي بأسهم ) كليلاً وأمرهم مُدبراً .

    ]حديث صحيح : رواه مسلم في غزوة حُنين [

    47- دعا له بالشهادة فمات شهيداً

    عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال : خرجنا مع رسول الله في غزوة بني أنمار.. فبينما أنا نازل تحت شجرة إذا رسول الله فقلت : يا رسول الله هلم إلى الظل قال : فنزل رسول الله فقمت إلى غرارة (إي شبه العدل ، وجمعها غرائر ) لنا ... إلى أن قال : وعندنا صاحب لنا نُجهّزه يذهب يرعى ظهرنا ( إي دوابنا) قال : فجهزته ، ثم أدبر يذهب في الظهر وعليه بُردان له قد خلقا ( أي بليا ) قال : فنظر رسول الله إليه فقال : (( أما له ثوبان غير هذين ؟)) فقلت : بلى يارسول الله له ثوبان في العيبة ( أي مستودع الثياب ) كسوته إياهما قــــال : (( فادعه فَمره فليلبسهما )) قال : فدعوته فَلبَسهما ثم ولى يذهب قال : فقال رسول الله: (( ماله ضرب الله عنقه ( أي قال الباجي : هي كلمة تقولها العرب عند إنكار الأمر ) أليس هذا خيراً له ؟ )) قال : فسمعه الرجل فقال : يارسول الله ، في سبيل الله ، فقال رسول الله : (( في سبيل الله )) قال : فَقُتل الرجل في سبيل الله .

    ]أخرجه مالك في الموطأ كتاب اللباس ( 2/694) ورواه البيهقي في الدلائل ( 6/244) [.

    48- حضور الطعام الطهي بدعاء النبي

    عن واثلة بن الأسقع- رضي الله عنه – حضر رمضان ونحن في أهل الصفة فصمنا فكنا إذا أفطرنا أتى كل رجل منا رجل من أهل البيعة فانطلق به فعشّاه ، فأتت علينا ليلة لم يأتنا أحد وأصبحنا صياماً ، وأتت علينا القابلة فلم يأتنا أحد ، فانطلقنا إلى رسول الله فأخبرناه بالذي كان من أمرنا فأرسل إلى كل امرأة من نسائه يسألها هل عندها شيء؟ فما بقيت منهن امرأة إلا أرسلت تُقسم : ما أمسى في بيتها ما يأكل ذو كبد ، فقال لهم رسول الله: (( فاجتمعوا )) فدعا وقال : (( اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنها بيدك لا يملكها أحد غيرك )) فلم يكن إلا ومستأذن يستأذن فإذا بشاة مصلية ورغف ، فأمر بها رسول الله فوضعت بين أيدينا ، فأكلنا حتى شبعنا ، فقال لنا رسول الله: (( إنا سألنا الله من فضله ورحمته ، فهذا فضله ، وقد ادّخر لنا عنده رحمته )) .

    ]حديث حسن : اخرجه البيهقي في الدلائل (6/129) ورواه الطبراني وإسناده حسن [.

    49- إسلام أم أبي هريرة بدعاء الرسول

    عن أبي كثير الغُبري قال : قال أبو هريرة – رضي الله عنه - : ما على وجه الأرض مؤمن ولا مؤمنة إلا وهو يحبني ، قال : قلت : وما علمك بذلك يا أبا هريرة ؟ قال : إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام ، فتأبى ، وإني دعوتها ذات يوم فأسمعتني في رسول الله ما أكره ، فجئت رسول الله فقلت : يا رسول الله ، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى عليّ ، وأنا دعوتها فأسمعتني فيك ما أكره ، فادع الله يا رسول الله أن يهدي أم أبي هريرة إلى الإسلام ، فدعا لها رسول الله فرجعت إلى أمي أبشّرها بدعوة رسول الله فلما كنت على الباب إذا الباب مُغلق ، فدفعت الباب فسمعت حسي فلبست ثيابها ، وجعلت على رأسها خماراً وقالت : ارفق يا أبا هريرة ففتحت لي ، فلما دخلت قالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله قال : فرجعت إلى رسول الله وأنا أبكي من الفرح ، كما كنت أبكي من الحزن وجعلت أقول : أبشر يا رسول الله ، قد استجاب الله دعوتك ، وهدى الله أمّ أبي هريرة إلى الإسلام . فقلت : ادع الله أن يحببني وأمي إلى عباده المؤمنين ، ويحببهم إلينا ، قال : فقال رسول الله : (( اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين ، وحببهم إليهما )) فما على وجه الأرض مؤمن ولا مؤمنه إلا وهو يحبه وأمه . ]حديث صحيح : أخرجه مسلم [

    50- رجل من أهل النار كما قال النبي المختــار

    عن سهل بن سعد الساعدي – رضي الله عنه – أن رسول الله التقى هو والمشركون فاقتتلوا ، فلما مال رسول الله إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم ، وفي أصحاب رسول الله رجل لا يدع لهم شاذة إلا اتّبعها يضربها بسيفه ، فقالوا : ما أجزأ منا أحد كما أجزأ فلان ، فقال رسول الله (( أما إنه من أهل النار )) ، فقال رجل من القوم : أنا صاحبه أبداً ، قال : فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه ، قال : فجرح الرجل جرحاً شديداً فاستعجل الموت ، فوضع نصل سيفه بالأرض وذَبَابَهُ بين ثدييه ، ثم تحامل على سيفه ، فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله فقال : أشهد أنك رسول الله ، قـــال : (( وما ذاك ؟)) قال : الرجل الذي ذكرت آنفاً أنه من أهل النار ، فأعظم الناس ذلك ، فقلت : أنا لكم به ، فخرجت في طلبه حتى جُرح جرحاً شديداً فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ، ثم تحامل عليه ، فقتل نفسه ، فقال رسول الله عند ذلك : (( إنّ الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة )) .

    ]حديث صحيح : أخرجه البخاري ومسلم [

    51- صدق الله فصدقه

    قال شداد بن الهاد : جاء رجل من الأعراب إلى النبي فآمن به واتبعـه فقال : أُهاجر معك ، فأوصى به بعض أصحابه فلما كانت غزوة خيبر ، غنم رسول الله شيئاً فَقَسَمه ، وقسم للأعرابي ، فأعطى لأصحابه ما قسم له ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوه إليه ، فقال : ما هذا ؟ قالوا: قسم قسمه لك رسول الله ، فأخذه فجاء به إلى النبي فقال : ما على هذا اتبعتك ولكن اتبعتك على أن أُرمى ها هنا ، وأشار إلى حلقه بسهم ، فأموت فأدخل الجنة ، فقال : (( إن تصدق الله يصدقك )) ، ثم نهض إلى قتال العدو ، فأُتي به إلى النبي وهو مقتول ، فقال : (( أهو هو ؟ )) قالوا : نعم . قال : (( صدق الله فصدقه )) فكفّنه النبي في جُبته ، ثم قدمه فصلى عليه ، وكان من دعائه له : (( اللهم هذا عبدك خرج مهاجراً في سبيلك قُتِل شهيداً وأنا عليه شهيد )) .

    ]حديث صحيح : أخرجه النسائي (4/60) والحاكم (3/596،595) والبيهقي في سننه (4/16،15) والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/291).[

    52- رُزقا عشرة أولاد ببركة دعاء النبي

    لما تزوجت أم سليم أبا طلحة الأنصاري رُزقت بمولود محبوب ، كان أبوه يحبه حباً شديداً فمرض الطفل ، فمات وكان أبوه في عمله ، فلما رجع سأل عن ولده ، فقالت زوجته هو أَسكن ما كان ، ووضعت العشاء ، ثم تطيبت ولبست له خير لباس لها ، فقضى حاجته ، فلما كان آخر الليل قالت له : أبا طلحة أرأيت لو أنّ قوماً أعاروا قوماً عارية فسألوهم إياها أكان لهم أن يمنعوهم ؟ قال : لا ، قالت : فإن الله – عز وجل – كان أعارك ابنك عارية ، ثم قبضه إليه ، فاحتسب واصبر... فاسترجع ، وذهب إلى رسول الله صباحاً فأخبره ، فقال : (( بارك الله لكما في غابر ليلتكما )) فحملت ، ثم جيء بالمولود إلى النبي فأخذ النبي بعض التمر فَمضغهنّ ثم جمع بزاقه ، ثم فغر فاه ، وأوجره إليه ، فجعل يُحنّك الصبي ، وجعل الصبي يتلمظّ ، قالت : يا رسول الله سّمه ، فسماه عبد الله ، فما كان في المدينة شاب أفضل منه . وخرج منه رجل كثير واستشهد عبد الله بفارس .

    وفي رواية رُزق أبو طلحة بعشرة أولاد كلهم يحفظون القرآن .

    ]صحيح : رواه مطولاً أبو داود الطيالسي رقم (2056)، ورواه البخاري (2/132-133) ومسلم (6/174-175) وأحمد وابن حبان والبيهقي [

    53- إجابة النبي السائل قبل أن يسأله

    عن وابصة الأسدي – رضي الله عنه – قال : أتيت رسول الله وأنا أُريد أن لا أدع شيئاً من البر والإثم إلا سألته عنه ، وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه ، فجعلت أتخطاهم . فقالوا : إليك وابصة عن رسول الله فقلت دعوني فأدنو منه ، فإنه أحب الناس إليّ أن أدنو منه ، قال : (( دعوا وابصة ، ادن يا وابصة )) مرتين أو ثلاثاً . قال : فدنوت منه حتى قعدت بين يديه . فقال : (( يا وابصة أخبرك أم تسألني ؟ )) فقلت : لا ، بل أخبرني . فقال : (( جئت تسأل عن البر والإثم )) فقلت : نعم ، فجمع أنامله فجعل ينكت بهنّ في صدري ويقول : (( يا وابصة استفت قلبك واستفت نفسك ( ثلاث مرات ) البر ما اطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في النفس وتردد في صدرك ، وإن أفتاك الناس وأفتوك )) .

    ]حديث صحيح : أخرجه أحمد (4/228).[

    54- إخباره عن إسلام طلحة قبل أن يُسلم

    لما مات زوج أم سليم – رضي الله عنها – جاءها أبو طلحة الأنصاري خاطباً فكلّمها في ذلك فقالت : يا أباطلحة ، ما مثُلك يُرد ، ولكنك امرؤ كافر ، وأنا امرأة مسلمة لا يصلح لي أن أتزوجك ..!

    فقال : ما ذاك دهرك ( أي ما هذه عادتك ) ، قالت : وما دهري ؟ قال : الصفراء والبيضـا (أي الذهب والفضة ) قالت : فإني لا أريد صفراء ولا بيضاء أُريد منك الإسلام فإن تسلم فذاك مهري ولا اسألك غيره ، قال : فمن لي بذلك ؟ قالت : لك بذلك رسول الله فانطلق أبو طلحة يُريد النبي ورسول الله جالس في أصحابه ، فلما رآه قال : (( جاءكم أبو طلحة غُرّة الإسلام بين عينيه )) فأخبر رسول الله ، بما قالت أم سليم ، فتزوجها على ذلك .

    قال ثابت البُناني – راوي القصة عن أنس - : فما بلغنا أن مهراً كان أعظم منه أنها رضيت الإسلام مهراً .

    ]حديث صحيح : رواه أبو داود الطيالسي رقم (2056) ، والبخاري (6/106،105) ، ومسلم (6/174-175).[

    55- إخبار السائل بسؤاله قبل أن يسأل

    عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال : كنت جالساً عند نبي الله فجاءه رجلان أحدهما أنصاري ، والآخر ثقفي ، فابتدر المسألة للأنصاري ، فقال رسول الله : يا أخا ثقيف إنّ الأنصاري ، قد سبقك بالمسألة ، فقال الأنصاري : يا رسول الله ، فإني أبدأ به ، فقال : (( سل عن حاجتك ، وإن شئت أنبأتك بالذي جئت تسأل عنه )) قال : فذاك أعجب إليّ يا رسول الله ، قال : (( فإنك جئت تسأل عن صلاتك بالليل ، وعن ركوعك ، وعن سجودك ، وعن صيامك ، وعن غُسلك من الجنابة )) فقال : والذي بعثك بالحق إنّ ذلك الذي جئت أسألك ، قال : (( أما صلاتك بالليل ، فصلّ أول الليل وآخر الليل ، ونم وسطه )) قال : أفرأيت يا رسول الله إن صليت وسطه ؟ قال : (( فأنت إذاً إذّاً )) قال : (( وأما ركوعك فإذا أردت فاجعل كفيك على ركبتيك وافرك بين أصابعك ، ثم ارفع رأسك وانتصب قائماً حتى يرجع كل عظم إلى مكانه ، فإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض ولا تنقر ، وأما صيامك فصم الليالي البيض – يوم ثلاثة عشر ، ويوم أربعة عشر ويوم خمسة عشر )) ثم أقبل الأنصاري فقال : (( يا أخا الأنصار اسأل عن حاجتك وإن شئت أنبأناك بالذي جئت تسأل عنه )) قال : فذاك أعجب إليّ يا رسول الله ، قال : (( فإنك جئت تسأل عن خروجك من بيتك تؤم البيت العتيق ، وتقول : ماذا لي فيه ؟ وعن وقوفك بعرفات وتقول ماذا لي فيه ؟ وعن حلقك رأسك وتقول : ماذا لي فيه ؟ وعن طوافك بالبيت وتقول : ماذا لي فيه ؟ وعن رميك الجمار ، وتقول : ماذا لي فيه ؟ ))

    قال : إي والذي بعثك بالحق إنّ هذا الذي جئت أسأل عنه قال : (( أما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام قال : فإنّ لك بكل موطأة تطأها راحلتك أن تكتب لك حسنة وتمحى عنك سيئة وإذا وقفت بعرفات فإنّ الله ينزل إلى السماء الدنيا فيقول للملائكة : هؤلاء عبادي جاءوني شُعثاً غبراً من كل فج عميق يرجون رحمتي ويخافون عذابي ، وهم لم يروني فكيف لو رأوني ، فلو عليك مثل رمل عالج ذنوباً أو قطر السماء ، أو عدد أيام الدنيا غسلها عنك ، وأما رميك الجمار فإنّ ذلك مدخور لك عند ربك ، فإذا حلقت رأسك ، فإن لك بكل شعرة تسقط من رأسك أن تكتب لك حسنة ، وتُمحى عنك سيئة فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك ليس عليك منها شيء )) .

    ]حديث حسن : أخرجه أبو نعيم ، والبيهقي [.

    56- برأ ببصاق النبي

    عن يزيد بن أبي عبيد قال : رأيت أثر ضربة في ساق سلمة بن الأكوع فقلت : ما هذه الضربة ؟ قال : ضربة أصابتني يوم خيبر فقال الناس : أُصيب سلمة ، فأتيت رسول الله فنفث فيها ثلاث نفثات فما اشتكيت منها حتى الساعة . ]حديث صحيح : أخرجه البخاري [

    57- برأ بمسح النبي رجله

    عن البراء – رضي الله عنه – أنّ عبد الله بن عتيك لما قتل أبا رافع ونزل من درجة بيته سقط إلى الأرض فانكسر ساقه ، قال : فحدثت النبي فقال : (( ابسط رجلك )) فبسطتها ، فمسحها فكأنما لم أشكها قط . ]حديث صحيح : أخرجه البخاري [

    58- وقوع ما أخبر به لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

    عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – أن رسول الله قال له : (( لعلك تُخلف ( أي تعيش ) حتى ينتفع بك أقوام ويستضر بك آخرون )) وذلك أن سعداً مرض بمكة ، وكان يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها ، واشتد مرضه حتى أشفى على الموت فأتاه رسول الله يعوده ولم يكن لسعد إلا بنت ، فقال : يا رسول الله أوصي بمالي كله ؟ قال : (( لا )) قال : فالشطر : قال : (( لا )) قال : فالثلث ، قال : (( الثلث والثلث كثير )) ثم قال له : (( لعلك تُخلف حتى ينتفع بك أقوام ويستضر بك آخرون )) فشفاه الله من ذلك المرض وفتح الله العراق على يديه ، وهدى الله به أناساًَ . أسلموا على يديه وغنموا معه ، وأضر الله به أناساً من الكفار جاهدهم وقتل منهم وسبى ، وكانت المدة التي عاشها بعد ذلك المرض خمسين سنة تقريباً .

    ]حديث صحيح : رواه الشيخان [. قال النووي : هذا الحديث من المعجزات وقد تحقق ما أخبر به النبي .

    59- إخباره عن استشهاد القواد الثلاثة

    عن أنس – رضي الله عنه – أن رسول الله بعث زيداً وجعفراً وابن رواحة ، ودفع الراية إلى زيد فأصيبوا جميعاً ، فنعاهم رسول الله إلى الناس قبل أن يجيء الخبر ، فقال : (( أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها ابن رواحة فأصيب ، ثم أخذها سيف من سيوف الله ، ففتح الله له ))

    ]حديث صحيح : أخرجة البخاري في المغازي [

    وعن ابن عمر- رضي الله عنهما – قال : أمّر رسول الله في غزوة مؤته زيد بن حارثة وقال : (( أن قُتل زيد فجعفر ، وإن قُتل جعفر فابن رواحة )).

    ]حديث صحيح : أخرجه البخاري [

    60- إخباره بموت النجاشي ملك ا لحبشة

    عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : نعى رسول الله النجاشي في اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المُصلى فصفّ بهم ، وكبّر أربع تكبيرات .

    ]حديث صحيح : أخرجه الشيخان [

    61- إخباره عن رسالة حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه

    عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه وكرّم الله وجهه – قال : بعثني رسول الله أنا والزبير والمقداد ، فقال : (( انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها )) قال : فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة ، قلنا لها : أخرجي الكتاب ، قالت : ما معي كتاب ، فقلنا : لتُخرجنّ الكتاب أو لتُلقينّ الثياب ؟ قال : فأخرجته من عقاصها (أي لفافة مربوطة خلف رأسها ) فأتينا به رسول الله فإذا فيه : من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس بمكة من المشركين ، يخبرهم ببعض أمر رسول الله فقال رسول الله : (( يا حاطب ما هــذا ؟ )) قال : يا رسول الله لا تعجل عليّ ، إني كنت امرأ مُلصقاً في قريش يقول : كنت حليفاً ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون أهلهم وأموالهم ، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم ، أن أتخذ عندهم يداً يحمون بها قرابتي ، ولم أفعله ارتداداً عن ديني ، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام ، فقال رسول الله (( أما إنه قد صدقكم )) . فقال عمر : يا رسول الله ! دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال : (( إنه شهد بدراً ، وما يُدريك لعل الله اطّلع على من شهد بدراً ، فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) فأنزل الله السورة : { يا أُيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدويّ وعدّّوكم أولياء تُلقُون إليهم بالمودة } إلى قوله : { فقد ضلّ سواء السبيل } ] سورة الممتحنة [.

    62- إخباره عن أول أهله لحوقا به

    عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : أقبلت فاطمة – رضي الله عنها – تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله فقال النبي : (( مرحباً بابنتي )) ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثاً فبكت ، فقلت :استخصك رسول الله بحديث لِمَ تبكين ؟ ثم أسرّ إليها حديثاً فضحكت ، فقلت : ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن ؟ فسألتها عمّا قال لها ، فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله حتى إذا قُبض سألتها فقالت : إنه أسرّ إليّ (( أن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة ، وإنه عارضني به العام مرتين ، ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحوقاً بي ، ونعم السلف أنا لك )) فبكيت لذلك ، ثم قال : (( ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين ؟ )) فضحكت .

    ولا جدال أنها كانت أول أهله لحوقاً به واختلف في مدة مكثها بعده فقيــل : مكثت شهرين ، وقيل : ثلاثة أشهر ، وقيل ستة أشهر وقيل : ثمانية أشهر وأصح الروايات : أنها ستة أشهر .

    63- ثبوت جرير على الفرس بعد أن كان لا يثبت

    عن جرير البجلي – رضي الله عنه – قال : كنت لا أثبت على الخيل ، فذكرت ذلك لرسول الله فضرب بيده على صدري حتى رأيت أثر يده على صدري ، وقـال : (( اللهم ثبّته واجعله هادياً مهدياً )) فما سقطت عن فرسي بعد . ]الحديث رواه أبو نعيم [

    وأخرجه الشيخان عنه بلفظ : قال لي رسول الله : (( ألا تريحني من ذي الخَلَصة )) – صنم – فقلت : يا رسول الله ، لا أثبت على الخيل ، فضرب في صدري وقـــال : (( اللهم ثبّته واجعله هادياً مهدياً )) فسرت إليها في مائة وخمسين فارساً من أحمس فأتيناها فحرقناها . ]أخرجه الشيخان [

    64- ذهاب الغيرة من قلب أم سلمة

    عن أم سلمة – رضي الله عنها – قالت : خطبني النبي ما مثلي يُنكح : أما أنا فلا ولد فيّ ( أي بلغت سن اليأس ) وأنا غيور وذات عيال ، فقال : (( أنا أكبر منك ، وأما الغيرة فيذهبها الله ، وأما العيال فإلى الله ورسوله )) ، فتزوجني .

    قال الراوي : فكانت في النساء كأنها ليست منهن لا تجد ما يجدن من الغيرة .
    el soghier
    el soghier
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 2079
    تاريخ التسجيل : 12/01/2010
    العمر : 36
    الموقع : معلش يا زمنى انا لازم اتعلم ولازم اتحمل ولازم اكمل

    المعجزة الرابعة ( معجزاته مع البشر ) ( ج2 )  Empty رد: المعجزة الرابعة ( معجزاته مع البشر ) ( ج2 )

    مُساهمة من طرف el soghier الإثنين أغسطس 16, 2010 7:51 pm

    الله يا اسلام ربنا يجعلة فى ميزان حسناتك
    بجد فعلا الاستفادة وبرصراحة الواحد كل لمى بيقرا بيلاقى فى حاجات مكنتش اعرفها شكرا يا اسلام بجد على الافادة الرائعة
    el soghier
    el soghier
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 2079
    تاريخ التسجيل : 12/01/2010
    العمر : 36
    الموقع : معلش يا زمنى انا لازم اتعلم ولازم اتحمل ولازم اكمل

    المعجزة الرابعة ( معجزاته مع البشر ) ( ج2 )  Empty رد: المعجزة الرابعة ( معجزاته مع البشر ) ( ج2 )

    مُساهمة من طرف el soghier الإثنين أغسطس 16, 2010 8:00 pm

    ربنا يكرمك يا اسلام ويسعدك
    انا مش عارف اقول اية

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 6:07 am