منتديات سوما

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات سوما

عالم سوما .. عالم الترفيه .. عالم الاغانى .. عالم الشعر والادب


3 مشترك

    المعجزة الثامنة ( معجزاته مع البشر ) ( ج 6 )

    Admin
    Admin
    مؤسس منتدى سوما
    مؤسس منتدى سوما


    عدد المساهمات : 389
    تاريخ التسجيل : 29/12/2009
    العمر : 36
    الموقع : www.s0ma.own0.com

    المعجزة الثامنة ( معجزاته مع البشر ) ( ج 6 )  Empty المعجزة الثامنة ( معجزاته مع البشر ) ( ج 6 )

    مُساهمة من طرف Admin الخميس أغسطس 19, 2010 6:24 am

    أشار إلى أنه سيقتل في السرقة فُقتل

    عن الحارث بن حاطب – رضي الله عنه – أن رجلاً سرق على عهد رسول الله ، فأُتي به ، فقال : (( اقتلوه )) ، فقالوا : إنما سرق ، قال : فاقطعوه ، ثم سرق أيضاً فُقطع ، ثم سرق على عهد أبي بكر ، فُقطع ، ثم سرق فقُطع حتى قٌطعت قوائمه ، ثم سرق الخامسة فقال أبو بكر : كان رسول الله أعلم بهذا حيث أمر بقتله اذهبوا به فاقتلوه .

    144- البركة في تجارة عبد الله بن هشام

    عن أبي عقيل ، أنه كان يخرج به جده عبد الله بن هشام من السوق ، أو إلى السوق ليشتري الطعام ، فيتلقاه ابن الزبير وابن عمر ، فيقولان : اشركنا فإن رسول الله قد دعا لك بالبركة ، فيشركهم فربما أصاب الراحلة كما هي فيُبعث بها إلى المنزل .

    ]أخرجه البخاري كتاب الدعوات باب الدعاء للصبيان بالبركة رقم (6353) [.

    145- البركة للأمه في بكورها

    عن صخر الغامدي قال : قال رسول الله : (( اللهم بارك لأمتي في بكورها )) وكان رسول الله لا يبعث سرية إلا بعثهم في أول النهار . قـال : وكان صخر رجلاً تاجراً ، فكان يبعث غلمانه في أول النهار ، فأثرى وكثر ماله حتى لم يدري أين يضعه ؟ .

    ]أخرجه أبو داود كتاب الجهاد باب الابتكار في السفر رقم ( 2206) ، والترمذي كتاب البيوع باب ما جاء في التبكير بالتجارة رقم (1212) ، وأخرجه ابن ماجه كتاب التجارات باب ما يرجى من البركة في البكور رقم (2236) [.

    146- رضع لبناً من السماء

    عن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس : أن أباه ثابت بن قيس فارق جميلة بنت عبد الله بن أبي وهي حامل بمحمد ، فلما ولدته حلفت أن لا تلبنه من لبنها ، فدعا به رسول الله فبزق في فيه وحنكه بتمر عجوة ، وسماه ، محمداً ، وقال : اختلف به فإن الله رازقه فأتيته اليوم الأول والثاني والثالث ، فإذا امرأة من العرب تسأل عن ثابت بن قيس ، فقلت لها : ما تريدين منه ؟ أنا ثابت ، فقالت : رأيت في منامي هذه الليلة كأني أرضع لبناً له يقال له : محمد ! فقال : فأنا ثابت ، وهذا ابني محمد قال : وإذا درعها ينعصر من لبنها .

    ]أخرجه البيهقي في الدلائل (6/227)[,

    147- البركة في شاة خباب بن الأرت بحلب النبي لها

    أخرج ابن سعد عن بنت خباب بن الأرت – رضي الله عنه – قالت : خرج أبي في غزوة ولم يترك لنا إلا شاة ، وقال : إذا أردتم أن تحلبوها فأتوا بها أهل الصفة ، قالت : فانطلقنا بها ، فإذا رسول الله جالس ، فأخذها ، فاعتقلها ( أي قيدها ) فحلب . ثم قـال : (( ائتوني بأعظم إناء عندكم )) ، فذهبت ، فلم أجد إلا الجفنة التي نعجن فيها ، فأتيته بها ، فحلب حتى ملأها ، قال : (( اذهبوا ، فاشربوا ، وأميهوا جيرانكم ، فإذا أردتم أن تحلبوا فأتوني بها )) ، فكنا نختلف بها إليه ، فأخصبنا ، حتى قدم أبي ، فأخذه فاعتقلها ، فصارت إلى لبنها ، فقالت أمي : أفسدت علينا شاتنا ، قال : وما ذاك ؟ قالت : إن كانت لتحلب ملء هذه الجفنة ، قال : ومن كان يحلبها ؟ قالت : رسول الله قال : وقد عدلتني به !! هو والله أعظم بركة يد مني .



    148- الصبي يتكلم يوم ولد بأمر الرسول

    عن معرض بن عبد الله بن معرض بن معيقيب اليماني عن أبيه عن جده قال : حججت حجة الوداع فدخلت داراً بمكة فرأيت فيها رسول الله ووجهه مثل دارة القمر وسمعت منه عجباً ، جاءه رجل بغلام يوم ولد ، فقال له رسول الله : (( من أنا ؟ )) قال : أنت رسول الله ، قال : (( صدقت ، بارك الله فيك )) ، ثم قال : إن الغلام لم يتكلم بعد ذلك حتى شب . قال أبي : فكنا نسميه مبارك اليمامة .

    ]حديث ضعيف : أخرجه البيهقي وفي إسناده محمد بن يونس الكديمي وهو ضعيف ، وأخرجه بإسناد آخر من غير طريقه لكنه غريب وأخرجه الحاكم مرسلاً [.

    149- نفث في العينين العمياوتين فأبصرتا

    عن حبيب بن فويك أن أباه خرج إلى رسول الله وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئاً ، فسأله ما أصابك ؟ فقال : كنت أمرن جملي فوقعت رجلي على بيض فأصيب بصري ، فنفث رسول الله في عينيه فأبصر ، فرأيته يدخل الخيط في الإبرة ، وإنه لابن ثمانين وأن عينيه لمبيضتان .

    ]أخرجه البيهقي في الدلائل (6/173) [.

    150- أتى عليه نيف ومائة سنة ولم تسقط له سن بسبب الدعاء النبوي

    عن النابغة الجعدي قال : أتيت رسول الله فأنشدته من قولي :

    بلغنا السماء عفة وتكرماً ...... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهراً

    قال : (( أين المظهر يا أبا ليلى )) ، قال : قلت : أي الجنة ، قال : (( أجل إن شاء الله )) قال : أنشدني ، فأنشدته من قولي :

    ولا خير في حلم إذا لم يكن له ...... بوادر تحمي صفوه أن يكـدرا

    ولا خير في جهل إذا لم يكن له ...... حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا

    قال : (( أحسنت لا يفضض الله فاك )) . وفي رواية قال : أنشدت رسول الله هذا الشعر :

    بلغنا السماء مجدنا وتراثنا ...... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهراً

    فقال : أين المظهر يا أبا ليلى ؟ قلت : الجنة . قال : (( كذلك إن شاء الله )) .

    ولا خير في حلم إذا لم يكن له ...... بوادر تحمي صفوه أن يكـدرا

    ولا خير في جهل إذا لم يكن له ...... حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا

    فقال النبي : (( أجدت لا يفضض الله فاك )) . قال يعلى : فلقد رأيته ولقد أتى عليه نيف ومائة سنة وما ذهب له سن .

    151- دعا لها فبرأت من الصرع

    عن عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى قال : هذه السوداء أتت رسول الله ، فقالت : إني أصرع وأنكشف فادع الله لي ، قال : (( إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله لك أن يعافيك )) قالت : لا بل أصبر ، فادع الله ألا أنكشف ولا ينكشف عني ، قال : فدعا لها فذهب عنها ما بها .

    ]حديث صحيح أخرجه الشيخان وأحمد .[

    هذه المرأة المبشرة بالجنة اسمها أم زفر ، كانت ماشطة خديجة قديماً ، وعمرت حتى أدركت عطاء بن أبي رباح .

    152- الشعرة تنبت ثم تسقط ثم تنبت

    عن أبي الطفيل : أن رجلاً ولد له غلام فأتى به رسول الله فدعا له بالبركة وأخذ بجبهته فنبتت شعرة في جبهته ، كأنها هلبة فرس ، فشب الغلام ، فلما كان زمن الخوارج أجابهم فسقطت الشعرة عن جبهته ، فأخذه أبوه فحبسه وقيده مخافة أن يلحق بهم ، قال : فدخلنا عليه فوعظناه ، وقلنا له : ألم تر إلى بركة رسول الله وقعت ؟ فلم نزل به حتى رجع عن رأيهم ، قال : فرد الله تلك الشعرة إلى جبهته إذ تاب .

    153- تعشق زوجها بعد أن كانت تبغضه

    عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله خرج وعمر بن الخطاب معه ، فعرضت له امرأة ، فقالت : يا رسول الله إني امرأة مسلمة محرمة ومعي زوج لي في بيتي مثل المرأة ، فقال لها رسول الله : (( ادعي لي زوجك )) ، فدعته ، وكان خرازاً ، فقال له : (( ما تقول لي في امرأتك يا عبد الله ؟ )) فقال الرجل : والذي أكرمك ما جف رأسي منها ، فقالت امرأته : جاء مرة واحدة في الشهر . فقال لها رسول الله : (( أتبغضينه ؟ )) قالت : نعم ، فقال رسول الله : (( أدنيا رؤوسكما )) ، فوضع جبهتها على جبهة زوجها ثم قال : (( اللهم ألف بينهما وحبب أحدهما إلى صاحبه )) ، ثم مر رسول الله بسوق النمط ومعه عمر بن الخطاب فطلعت المرأة تحمل أدماً على رأسها ، فلما رأت رسول الله طرحته وأقبلت فقبلت رجليه . فقال : (( كيف أنت وزوجك ؟ )) فقالت : والذي أكرمك ما طارف ولا تالد أحب إليّ منه ، فقال رسول الله : (( أشهد أني رسول الله )) ، فقال عمر : وأنا أشهد أنك رسول الله .

    154- شفي وطال عمره كما أخبر النبي

    عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – أن رسول الله قال لــه : (( لعلك تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويستضر بك آخرون )) ، وذلك أن سعداً مرض بمكة وكان يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها ، واشتد مرضه حتى أشفى – أي أشرف على الموت – فأتاه رسول الله يعوده ، ولم يكن لسعد إلا بنت ، فقال : يا رسول الله أوصي بمالي كله ؟ قال : (( لا )) إلى أن قال : فالشطر . قال : (( لا )) فقلت : الثلث . قال : (( الثلث والثلث كثير )) . ثم قال له (( لعلك تخلف – أي تعيش – حتى ينتفع بك أقوام ويستضر بك آخرون )) فشفاه الله من ذلك المرض ، وفتح الله العراق على يديه ، وهدى الله به ناساً من الكفار جاهدهم وقتل منهم وسبى ، وكانت المدة التي عاش فيها بعد ذلك المرض نحو خمسين سنة . وقد تحققت هذه المعجزة كما أخبر النبي . ]أخرجه الشيخان [

    155- إخباره بمقدم الأشعريين

    عن أنس أن النبي قال : (( يقدم عليكم أهل اليمن )) .

    وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي قال : (( أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوباً ، الإيمان يمان ، والحكمة يمانية ، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل ، والسكينة والوقار في أهل الغنم )) . وقد وقع الأمر كما أخبر النبي فكان أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوباً ممن سواهم .

    ]الحديث صحيح : أخرجه مسلم والبخاري[.

    156- إخبارهr عن قسوة قلوب أهل ربيعة ومضر

    عن أبي مسعود – رضي الله عنه – أن رسول الله قال : (( الإيمان ها هنا – وأشار بيده إلى اليمن – والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل من حيث يطلع قرنا الشيطان ربيعة ومضر )) . وقد ظل أهل ربيعة ومضر أهل جفاء وقسوة قلوب إلى يومنا هذا .

    ]الحديث صحيح : أخرجهما البخاري ومسلم [.

    157- إخباره عن موقع الفتن

    عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي قال : (( الإيمان يمان ، والفتنة ها هُنا ، يطلع قرن الشيطان )) . وقد وقع الأمر كما أخبر فخرجت الفتنة من العراق ومن نجد وما حولهما .

    ]الحديث أخرجه الشيخان[.

    158- إخباره أم ورقة بأنها شهيدة

    عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث – رضي الله عنها – وكان رسول الله يزورها ويسميها الشهيدة وكانت قد جمعت القرآن وكان رسول الله حين غز بدراً قالت : تأذن لي فأخرج معك أداوي جرحاكم وأمرض مرضاكم : لعل الله تعالى يهدي لي شهادة ؟ قال : (( إن الله تعالى مهد لك الشهادة )) ، فكان يسميها الشهيدة . وكان النبي قد أمرها أن تؤم أهل دارها وأنها غمتها جارية لها وغلام كانت قد دبرتهما فقتلاها في إمارة عمر فقيل : إن أم ورقة قتلتها جاريتها وغلامها وأنهما هربا فأتي بهما فصلبهما فكانت أول مصلوبين في المدينة ، فقال عمر – رضي الله عنه – صدق رسول الله كان يقول : (( انطلقوا نزور الشهيدة )) .

    ]أخرجه الإمام أحمد والبيهقي [

    159- مصارعته ركانة – أقوى الناس وأشهرهم في ذلك الوقت

    عن أبي أمامة – رضي الله عنه – قال : كان رجل من بني هاشم يقال له : ركانة : وكان من أقتل الناس وأشدهم وكان مشركاً وكان يرعى غنماً له في واد يقال له : إضم ، فخرج نبي الله من بيت عائشة ذات يوم فتوجه قبل ذلك الوادي فلقيه ركانة وليس مع النبي أحد فقام إليه ركانة ، فقال : يا محمد أنت الذي تشتم آلهتنا – اللات والعزى – وتدعو إلى إلهك العزيز الحكيم ولولا رحم بيني وبينك ما كلمتك الكلام – يعني أقتلك – ولكن أدعو إلهك العزيز الحكيم ينجيك مني وسأعرض عليك أمراً . هل لك أن أصارعك وتدعو إلهك العزيز الحكيم يعينك عليّ فأنا أدعو اللات والعزى ؟ فإن أنت صرعتني فلك عشر من غنمي هذه تختارها ، فقال : عند ذلك نبي الله : (( نعم إن شئت )) ، فاتخذا ودعا نبي الله إلهه العزيز الحكيم أن يعينه على ركانة . ودعا ركانة اللات والعزى أعني اليوم على محمد ، فأخذه النبي فصرعه وجلس على صدره فقال ركانة : قم فلست أنت الذي فعلت بي هذا إنما فعله إلهك العزيز الحكيم . وخذله اللات والعزى وما وضع جنبي أحد قبلك ، فقال له ركانة : عد فإن أنت صرعتني فلك عشر أخرى تختارها ، فأخذه النبي ودعا كل واحد منهم إلهه كما فعلا أول مرة فصرعه النبي فجلس على كبده ، فقال له ركانة : قم فلست أنت الذي صرعتني إنما صرعني إلهك العزيز الحكيم وخذله اللات والعزى ، وما وضع جنبي أحد قبلك ، فقال له ركانة : عد فإن أنت صرعتني فلك عشر أخرى تختارها ، فأخذه نبي الله ودعا كل واحد منهما إلهه فصرعه النبي الثالثة .

    فقال له ركانة : لست أنت الذي فعلت بي هذا وإنما فعله إلهك العزيز الحكيم ، وخذله اللات والعزى ، فدونك ثلاثين شاة من غنمي فاخترها ، فقال له النبي : (( ما أريد ذلك ولكني أدعوك إلى الإسلام يا ركانة وأنفس بك أن تصير إلى النار إنك إن تسلم تسلـم )) ، فقال له ركانة : لا إلا أن تريني آية فقال له نبي الله : (( الله عليك شهيد إن أنا دعوت ربي فأريتك آية لتجيبنني إلى ما أدعوك إليه ؟ )) قال : نعم ، وقريب منه شجرة سمر ذات فروع وقضبان فأشار إليها نبي الله وقال لها : أقبلي بإذن الله فانشقت باثنتين فأقبلت على نصف شقها وقضبانها وفروعها ، حتى كانت بين يدي نبي الله وبين ركانة فقال له ركانة : أريتني عظيماً فمرها فلترجع فقال له نبي الله : (( عليك الله شهيد إن أنا دعوت ربي عز وجل آمر بها فرجعت فتجيبني إلى ما أدعوك إليه ؟ )) قال : نعم ! .

    فأمرها فرجعت بقضبانها وفروعها حتى التأمت بشقها فقال له النبي : (( أسلم تسلم )) فقال له ركانة : ما بي إلا أن أكون رأيت عظيماً ولكن أكره أن تتحدث نساء المدينة وصبيانهم إني إنما جئتك لرعب دخل قلبي منك ولكن قد علمت نساء أهل المدينة وصبيانهم انه لم يضع جنبي قط ولم يدخل قلبي رعب ساعة قط ليلاً ولا نهاراً ولكن دونك فاختر غنمك .

    فقال له النبي : (( ليس لي حاجة إلى غنمك إذا أبيت أن تسلم )) فانطلق النبي راجعاً وأقبل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يلتمسانه في بيت عائشة فأخبرتهما أنه قد توجه قبل وادي إضم ، وقد عرف أنه وادي ركانة لا يكاد يخطئه فخرجا في طلبه وأشفقا أن يلقاه ركانة فيقتله ، فجعلا يصعدان على كل شرف ويتشرفان مخرجاً له إذ نظرا إلى النبي مقبلاً فقالا : يا نبي الله ! كيف تخرج إلى هذا الوادي وحدك وقد عرفت أنه جهة ركانة وأنه من أقتل الناس وأشدهم تكذيباً ؟ فضحك إليهم النبي ثم قال : (( أليس الله يقول : { والله يعصمك من الناس } إنه لم يكن يصل إليّ والله معي )) فأنشأ يحدثهما حديثه والذي فعل به والذي أراه فعجبا من ذلك فقالا : يا رسول الله : أصرعت ركانة ، فلا والذي بعثك بالحق ما نعلم أنه وضع جنبه إنسان قط ، فقال النبي : (( إني دعوت ربي فأعانني عليه ، وإن ربي عز وجل أعانني ببضع عشرة وقوة عشرة )) .

    ]ذكره البيهقي في الدلائل (6/251) . هذا وقصة مصارعة النبي ركانة مروية في سنن أبو داود والترمذي والمستدرك وغيرها [.

    160- وضع يده على السيف لقتل الرسول فيبست

    عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن أربد بن قيس وعامر بن الطفيل قدما المدينة على رسول الله فانتهيا إليه وهو جالس فجلسا بين يديه ، فقال عامر ابن الطفيل : يا محمد ما تجعل لي إن أسلمت ؟ فقال رسول الله ، لك ما للمسلمين ، وعليك ما عليهم .

    قال عامر بن الطفيل : أتجعل لي الأمر إن أسلمت من بعدك ؟ قال رسول الله: (( ليس ذلك لك ولا لقومك . ولكن لك أعنة الخيل )) – أي قيادتها – قال : أنا الآن في أعنة خيل نجد . اجعل لي الوبر – أي أهل البادية – ولك المدر – أهل الحضر – قال رسول الله : (( لا )) فلما قفلا من عنده . قال عامر : أما والله لأملأنها عليك خيلاً ورجالاً ، فقال له رسول الله : (( يمنعك الله )) ، فلما خرج أربد وعامر ، قال عامر : يا أربد ، أنا أشغل عنك محمداً بالحديث ، فاضربه بالسيف ، فإن الناس إذا قتلت محمداً لم يزيدوا على أن يرضوا بالدية ، ويكرهوا الحرب ، فنعطيهم الدية ، قال أربد : أفعل . فأقبلا راجعين إليه . فقال عامر : يا محمد ، قم معي أكلمك . فقام معه رسول الله فجلسا إلى الجدار ووقف معه رسول الله يكلمه ، وسل أربد السيف . فأبطأ أربد على عامر بالضرب .

    فالتفت رسول الله فرأى أربد وما يصنع فانصرف عنهما ، فلما خرج عامر وأربد من عند رسول الله حتى إذا كانا بالحرة حرة واقم نزلا . فخرج إليهما سعد بن معاذ وأسيد بن حضير – رضي الله عنهما – فقالا : أشخصا يا عدوا الله لعنكما الله . فقال عامر : من هذا يا سعد ؟ قال : هذا أسيد بن حضير الكتائب فخرجا حتى إذا كانا بالرقم أرسل الله على أربد صاعقة فقتلته ، وخرج عامر حتى إذا كان بالرجيم أرسل الله قرحة ، فأخذته فأدركه الليل في بيت أمرأة من بني سلول ، فجعل يمس قرحته في حلقه ، ويقول : غُدة كغدة الجمل ،- أي داء يصيب البعير فيموت - في بيت سلولية – يرغب أن يموت في بيتها . ثم ركب فرسه فأحضره حتى مات عليه راجعاً . فأنزل الله فيهما : { الله يعلم ما تحمل كُل أنثى } ]الرعد : 8[ إلى قوله : { ومالهم من دونه من وال } ]الرعد : 11[ قال : المعقبات من أمر الله يحفظون محمداً ثم ذكر أربد وما قتله بقه فقال : { ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال } ] الرعد : 13[

    ] أخرجه الطبراني في الكبير ( 10760) ، ( 10/312- 313) ، وانظر (25-278- 279) ، مجمع الزوائد (7/42) ، وانظر : تفسير ابن كثير (2/506) [.

    161- أخبره بما حدثته نفسه

    عن ابن عباس أن فضالة بن عمير بن الملوح الليثي أراد قتل النبي وهو يطوف بالبيت عام الفتح ، فلما دنا منه ، قال رسول الله : (( أفضالة ؟ )) قال : نعم فضالة يا رسول الله . قال : (( ماذا كنت تحدث به نفسك ؟ )) ، قال : لا شيء كنت أذكر الله ، قال : فضحك النبي ثم قال : (( استغفر الله )) ، ثم وضع يده على صدره ، فسكن قلبه ، فكان فضالة يقول : والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إليّ منه .

    قال فضالة : فرجعت إلى أهلي ، فمررت بامرأة كنت أتحدث إليها .

    فقالت : هلم إلى الحديث ؟ فقلت : لا . وانبعث فضالة يقول :

    قالت هلم إلى الحديث فقلت لا ...... يأبـى عليك الله والإسلام

    لو مـا رأيت محمداً وقبيله ...... بالفتح يوم تكسر الأصنــام

    لرأيت دين أصبح بيّنـا ...... والشرك يغشى وجهه الإظـلام

    ]أخرجه ابن هشام في السيرة (2/417) وقال : حدثني من أثق به . . عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس [

    162- أخبر عن مكان ناقته وهي ضالة

    قال محمود بن لبيد : لقد أخبرني رجال من قومي عن رجل من المنافقين معروف نفاقه كان يسير مع رسول الله حيث سار ، فلما كان من أمر الناس بالحجر ما كان ودعا رسول الله حين دعا فأرسل الله السحابة ، فأمطرت حتى ارتوى الناس ، قالوا : أقبلنا عليه نقول : ويحك هل بعد هذا شيء ؟! قال : سحابة مارة .

    قال ابن إسحاق : ثم إن رسول الله سار حتى إذا كان ببعض الطريق ضلت ناقته . فخرج أصحابه في طلبها ، وعند رسول الله رجل من أصحابه يقال له : عمارة بن حزم ، وكان عقبياً بدرياً . وهو عم بني عمرو بن حزم . وكان في رحله زيد بن اللصيت القينقاعي ، وكان منافقاً . فقال زيد بن اللصيت ، وهو في رحل عمارة ، وعمارة عند رسول الله : أليس محمد يزعم أنه نبي ويخبركم عن خبر السماء ، وهو لا يدري أين ناقته ؟ فقال رسول الله وعمارة عنده : (( إن رجلاً قال : هذا محمد يخبركم أنه نبي ، ويزعم أنه يخبركم بأمر السماء ، وهو لا يدري أين ناقته ، وإني والله ما أعلم إلا ما علمني الله وقد دلني الله عليها ، وهي في هذا الوادي ، في شعب كذا وكذا قد حبستها شجرة بزمامها ، فانطلقوا حتى تأتوني بها )) فذهبوا فجاءوا بها فرجع عمارة بن حزم إلى رحله . فقال : والله لعجب من شيء حدثناه رسول الله آنفاً ، عن مقاله قائل أخبره الله عنه بكذا وكذا ، للذي قال زيد بن اللصيت ، فقال رجل ممن كان في رحل عمارة ، ولم يحضر رسول الله : زيد والله قال هذه المقالة قبل أن تأتي ، فأقبل عمارة على زيد يجافي عنقه ويقول : إليّ عباد الله إن في رحلي لداهية وما أشعر اخرج أي عدو الله من رحلي ، فلا تصحبني .... .

    ]أخرجه ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام (2/523،522) وصرح بالتحديث [.

    163- أسلمت أمه وخالته بمعجزة النبي

    من معجزاته أنه كان يرقق القلوب القاسية بدعائه .

    عن أبي قرفاضية – رضي الله عنه – قال : كان بدء إسلامي أني كنت يتيماً بين أمي وخالتي وكنت أرعى شويهات لي ، فكانت خالتي كثيراً ما تقول لي : لا تمر إلى الرجل – تعني النبي فيغويك ويضلك فكنت أخرج إلى المرعى . فأترك شويهاتي وآتي النبي . فلا أزال عنده أسمع منه ثم أروح لغنمي ضمراً يابسات الضروع فقالت لي خالتي : ما لغنمك يابسات الضروع ؟ قلت : ما أدري ، ثم فعلت في اليوم الثاني كذلك ثم عدت إليه في اليوم الثالث ، فأسلمت وشكوت إليه أمر خالتي وغنمي . فقال : (( جئني بالشيـاه )) فجئته بهن ، فمسح ضروعهن وظهورهن ، ودعا فيهن ، فامتلأن شحماً ولبناً فلما دخلت على خالتي بهن قالت : بابني ، هكذا فارع ، فأخبرتها ، فأسلمت هي وأمي .

    164- ضرب الله عنقه في سبيل الله

    عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – قال : خرجنا مع رسول الله في غزوة بني أنمار – فذكر الحديث في الرجل الذي عليه ثوبان قد خلقا وله ثوبان في العيبة فأمره النبي فلبسهما ثم ولى يذهب .

    فقال رسول الله : (( ما له ضرب الله عنقه أليس هذا خيراً ؟ )) فسمعه الرجل ، فقال : يا رسول الله في سبيل الله ، فقال رسول الله : (( في سبيل الله عز وجل )) فقتل الرجل في سبيل الله .

    ]أخرجه مالك في الموطأ كتاب اللباس باب ماجاء في لبس الثياب (2/910) ، والبيهقي في الدلائل (6/244) [.

    165- أخبره باسمه قبل أن يذكره

    روى الواقدي أن عبد الله ذا البجادين من مزينة كان يتيماً لا مال له قد مات أبوه فلم يورثه شيئاً ، وكان عمه ميلاً – أي ذا مال – فأخذه وكفله حتى قد كان أيسر وكانت له إبل وغنم ورقيق ، فلما قدم رسول الله المدينة جعلت نفسه تتوق إلى الإسـلام ولا يقدر عليه من عمه حتى مضت السنون والمشاهد كلها ، فانصرف رسول الله من فتح راجعاً إلى المدينة . فقال عبد الله ذو البجادين لعمه : يا عم ! إني قد انتظرت إسلامك فلا أراك تريد محمداً فأذن لي في الإسلام ، فقال : والله ! لئن اتبعت محمداً لا أترك بيدك شيئاً كنت أعطيتك إلا نزعته منك ، قال عبد العزى وهو اسمه يومئذ : فأنا والله متبع محمداً وتارك عبادة الحجر هذا ما بيدي فخذه ، فأخذ كل ما كان أعطاه حتى جرده من إزاره فأتى أمه فأعطته بجاداً لها باثنين فاتزر بواحد واتشح بالآخر ، ثم أقبل إلى المدينة فاضطجع في المسجد في السحر ثم صلى رسول الله ، ثم جعل يتصفح الناس . فلما انصرف من صلاة الصبح فنظر إليه رسول الله . فقال : (( من أنت )) قال : أنا عبد العزى ، قال : أنت عبد الله ذو البجادين ، ثم قال : (( انزل مني قريباً )) فكان يكون من أضيافه ويعلمه القرآن حتى قرأ قرآناً كثيراً والناس يتجهزون إلى تبوك ، وكان رجلاً صيتاً وكان يقوم في المسجد فيرفع صوته بالقرآن . فقال عمر : يا رسول الله ! ألا تسمع إلى صوت هذا الأعرابي يرفع صوته بالقرآن قد منع الناس القراءة ؟ فقال رسول الله : (( دعه يا عمر ! فإنه خرج مهاجراً إلى الله ورسوله )) فلما خرجوا إلى تبوك قال : يا رسول الله ادع لي بالشهادة ، فقال : ابغني لحاء شجرة فأبغاه لحاء شجرة فربطها رسول الله على عضده ، وقال : (( اللهم إني أحرم دمه على الكفار ! )) فقال : يا رسول الله ! ليس هذا أردت ، فقال رسول الله : (( إنك إذا خرجت غازياً في سبيل الله فأخذتك حمى فقتلتك فأنت شهيد ، أو وقصتك دابتك فأنت شهيد ، لا تبال بأيته كان )) ، فلما نزلوا تبوك أقاموا بها أياماً ثم توفي عبد الله ذو البجادين .

    وكان بلال بن الحارث المزني ، يقول : فحضرت رسول الله ومع بلال المؤذن شعلة نار عند القبر ، وإذا رسول الله في القبر وأبو بكر وعمر يدليانه إلى رسول الله ، وهو يقول : (( أدليا إليّ أخاكا )) فلما هيأه لشقه في اللحد قال : (( اللهم إني أمسيت عنه راضياً فارض عنه )) ، قال : فقال ابن مسعود : ياليتني كنت صاحب اللحد .

    ]ضعيف : أخرجه أبو نعيم (ص 458-460) ، وفيه الواقدي وهو متروك ، والخبر فيه إعضال [.

    166- الأخرس نطق

    عن أم جندب قالت : رأيت النبي : اتبعته امرأة من خثعم ومعها صبي لها به بلاء ، فقالت : يا رسول الله ! إن صبيي هذا وبقية أهلي به بلاء لا يتكلم ، فقال رسول الله : (( ائتوني بشيء من الماء ! )) فأُتي بماء فغسل يديه ثم مضمض فاه ثم أعطاها ، فقال : (( اسقيه منه وصبي عليه منه ، واستشفي الله له )) ، قالت : فلقيت المرأة من الحول فسألتها عن الغلام ، فقالت : برأ وعقل عقلاً ليس كعقول الناس .

    ]أخرجه أبو نعيم ( ص 399) [.

    167- صار البخيل كريماً والجبان شجاعاً بدعائه

    168- انطلق لسانها وصارت من العابدات

    عن الفضل بن عباس ، قال : قال رسول الله : (( شدوا رأسي حتى أخرج إلى المسجد )) ، فشدت رأسه بعصابة صفراء ، ثم خرج إلى المسجد يهادى بين رجلين فذكر كلاماً ثم قال : (( من كانت غلبته نفسه إلى أمر يخفه إليه فليقم وليسألني حتى أدعو الله له )) فقامت امرأة فأومت بأصبعها إلى لسانها ، فقال : (( انطلقي إلى بيت عائشة حتى آتيك )) . فقال رجل آخر : يا رسول الله ! إني لبخيل وإني لجبان وإني لنووم – كثير النوم – فادع الله أن يسخي نفسي وأن يشجع جبني ، وأن يذهب بكثرة نومي ، قال الفضل : فلقد رأيته بعد ذلك إياه في الغزو وما منا رجل أسخى منه نفساً ولا أشد بأساً . ولا أقل نوماً منه .

    ووضع النبي قضيباً على رأس المرأة ثم دعا لها ، فقالت عائشة : فإن كنت لأعرف دعوة رسول الله فيها حتى أن كانت لتقول لي : يا عائشة ! أحسني صلاتك ؟ .

    ]أخرجه أبو نعيم ( ص 386) [.
    el soghier
    el soghier
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 2079
    تاريخ التسجيل : 12/01/2010
    العمر : 37
    الموقع : معلش يا زمنى انا لازم اتعلم ولازم اتحمل ولازم اكمل

    المعجزة الثامنة ( معجزاته مع البشر ) ( ج 6 )  Empty رد: المعجزة الثامنة ( معجزاته مع البشر ) ( ج 6 )

    مُساهمة من طرف el soghier الجمعة أغسطس 20, 2010 11:54 pm

    الله الله الله بجد تسلم ايدك
    ربنا يبارك فيك وطبعا الاستفادة اهم
    moha
    moha
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 1672
    تاريخ التسجيل : 24/06/2010
    العمر : 41

    المعجزة الثامنة ( معجزاته مع البشر ) ( ج 6 )  Empty رد: المعجزة الثامنة ( معجزاته مع البشر ) ( ج 6 )

    مُساهمة من طرف moha الثلاثاء أغسطس 24, 2010 10:07 pm

    حبيبى يارسول الله بشرت بالحق وانزل عليك الحق وانت حق والملائكة حق والقدر حق وربى هو الحق
    بجد تسلم ايدك ياواد ياسمسم على المعلومات الروعه دى

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 8:39 am