الحلقة الثانية:
رأيت في عينيك أمي
العزيزة المحترمة / سارة
السلام عليكم ،،،
...مطلوب دائمًا التمهيد في الأمور الهامة والمصيرية ولكني هنا سأدخل مباشرة في الموضوع
بدون أي تمهيد أو مقدمات ، وبداية لا أعرف بالضبط ما هو الشعور الذي انتابني في أول مرة
رأيتك فيها ولكني أعرف ما هو تحديدًا شعوري الآن نحوك ، إنه بكل صدق ووضوح " الحب " ...
اندهشي لأني أنا نفسي مندهش من سرعة إحساسي بهذا الشعور نحوك !! ولكنه ليس
الحب كما نعرفه في القصص والروايات، إنه حب من نوع خاص ... شيء لا أجد له تسمية
حتى هذه اللحظة، فعندما أراكِ ( وهذا صدقًا ما يحدث ) أشعر أن أمي الصغيرة قد حضرت !!
مع أنك لا تشبهين أمي ولا تسأليني كيف ؟ لأنه ليس لدي تفسير لهذا الشعور الغريب
والرائع في نفس الوقت، وقد يكون اعترافي السريع ، ضربًا من الجنون أو عدم الإدراك
ولكن ما بداخلي أكبر من أن يستوعبه عقلي وقلبي وأصبر عليه وليكن ما يكون ...
وأرجو ألا تسخري من مشاعري ،فهذا ما أشعر به فعلا دون أي مبالغة ، الأكثر من ذلك
أنني عندما تخيلت ذات مرة أننا أصبحنا زوجين " اغفري لي تلك الجرأة " لم أتذكر ساعتها
من المعاني إلا شيء واحد وهو الاحتواء وبالفعل شعرت أنك ستكوني أمي الصغيرة وأنا
طفلك الكبير ، أنكِ طفلتي المدللة وأنا المسئول الأول والأخير عنك وعن سعادتك
وراحتك .. أليس هذا هو الاحتواء في أجمل صوره؟ ... (ألم أقل لكم أنه رومانسي).
وقد تتوصلين مما سبق إلي أنني إنسان رومانسي وحالم ، أؤيدك في ذلك !!! استنتاجك
في محله وأنا أعتز جداً بهذا الجانب من شخصيتي، ولكن بالرغم من ذلك فأنا إنسان
يعرف كيف يتعامل مع الواقع بكل تداعياته وحتى مساوئه وهذا الجانب هو فقط ما يراه
الآخرون أما الجانب الرومانسي فأدخره لمن ستشاركني حياتي وأقتسم معها كل
مشاعري الجميلة والسلبية أيضًا ، وقد تتساءلين كيف لي أن أحبك وأضع كل هذه
التصورات رغم معرفتنا التي لم تتجاوز شهرين وثلاثة أيام وسبع ساعات ؟؟!!
والإجابة بكل بساطة أولا : هذا ما حدث فعلا وليس لأحد سلطان علي مشاعره.
ثانيًا وهو الأهم: أنه من خلال خبرتي المتواضعة في دنيا الناس رأيت أن معدنك الأصيل
يظهر بوضوح في أرائك وكلماتك وذوقك، كما أنني رأيت في عينيك حنانًا وطيبة لا أعهدهما
إلا نادرًا هذه الأيام.
وهذه الشخصية اسمحي لي أن أجتهد قليلا وأؤكـد لكي بإذن الله أن لها مواصفات
من قال عنها النبي (ص) أنها خير متاع الدنيا، أي الزوجة الصالحة التي ستعينني
علي ديني ودنياي وأسعد بها ومعها، التي كلما نظرت إليها سرتني .... التي
ستساعدني علي بناء الأسرة التي أحلم بها التي ستدفعني إلي الخير دائمًا
التي سيشكرني أولادي علي أن وفقني الله واخترتها لهم أمًا ، ويكفيك ذلك حتى لا
تصابى بالغرور لا قدر الله
وقد استخرت الله وقررت بعدها أن أكتب لكي هذه الرسالة التي أعرف تمامًا أنها مجازفة
ولكن كل أمنية غالية لابد لها من مجازفة ولو كانت كبيرة، فحياتنا تنطوي علي
مجازفات رغمًا عنا وهناك سبب آخر وجيه في نظري وهو أنني لا أريد أن أعيش في
عالم الخيال كثيرًا فقد تكون مجرد أضغاث أحلام لا يكتب لها أن تتحقق لسبب أو لآخر
لا أعرفه، وقد تتحقق بإذن الله بموافقتك علي أن نتعرف بعضنا البعض بشكل يمكننا من
الحكم علي مدي مناسبة كل منا للآخر، لأنني أدرك أيضًا أن كل ما سبق لا يكفي
لإقامة حياة زوجية سعيدة، فنحن علينا أن نجتهد ونأخذ بالأسباب ولا نعلم ما قد
يفاجئنا به القدر، لذا وجبت دراسة الموضوع من كافة جوانبه والتوفيق ليس إلا من
عند الله ( ألم أقل أنه واقعي! )
وكم أتمني أن تكوني قد استشعرتِ صدق مشاعري بين سطور هذه الرسالة وما بين
السطور هو بكل صدق أني أحببتك وكأني اخترعت لونًا جديدًا من الحب، لونًا يخصني
أنا وحدي لا يشاركني به أحد، ولا أخفيك سرًا... رأيت في عينيك أمي !!
وعذراً علي إطلاق العنان لمشاعري بهذا الشكل ولكني لا أستطيع إخفائها أكثر
من ذلك وأملي أن تتفهمي الأمر، وآخر ما أود قوله أنه إذا لم يكن لكي ارتباط جاد بأي
شخص أن تستخيري الله في هذا الأمر وتقرري وفي حالة عدم الارتياح لن يكون
أمامي سوي أن أتمنى لكي السعادة مع من يختاره قلبك فكما نقول ( كل شيء نصيب )
وأنا راضٍ أيًا كان قرارك ، فأنت شخصية حقًا محترمة وتستحقين الأفضل ، ولا ذنب لك
في أني أحببتك، وشكرًا علي الوقت الذي أمضيتيه في قراءة هذه الرسالة ( عفوًا )
الطويلة، وشكري العميق وما هو فوق الشكر وأبلغ من كل ذلك بكثير علي المشاعر
الجميلة والرائعة التي جعلتيني أشعر بها حتى ولو كانت دون قصد منك ... وشكرًا أيضًا
لأني أحتفل بهذا الحب كل يوم وسأظل احتفل
ورجائي الأخير أن تلتمسي لي العذر إن كنت قد تجاوزت حدود اللياقة أو الأدب أو أي شيء
آخر في أي كلمة من كلمات هذه الرسالة التي انتهت عند هذه النقطة.
كما قال حازم انتهت الرسالة – الجريئة - عند هذه النقطة... وكانت لديه ثقة كبيرة
بأنها ستوافق ، وكان مبرره في ذلك أن لديه حدس قوى وأنه يحبها بصدق ولن تجد
سارة من يحبها ويسعدها أكثر منه ... فماذا حدث لسارة بعد قراءة هذه الرسالة ؟؟؟
رأيت في عينيك أمي
العزيزة المحترمة / سارة
السلام عليكم ،،،
...مطلوب دائمًا التمهيد في الأمور الهامة والمصيرية ولكني هنا سأدخل مباشرة في الموضوع
بدون أي تمهيد أو مقدمات ، وبداية لا أعرف بالضبط ما هو الشعور الذي انتابني في أول مرة
رأيتك فيها ولكني أعرف ما هو تحديدًا شعوري الآن نحوك ، إنه بكل صدق ووضوح " الحب " ...
اندهشي لأني أنا نفسي مندهش من سرعة إحساسي بهذا الشعور نحوك !! ولكنه ليس
الحب كما نعرفه في القصص والروايات، إنه حب من نوع خاص ... شيء لا أجد له تسمية
حتى هذه اللحظة، فعندما أراكِ ( وهذا صدقًا ما يحدث ) أشعر أن أمي الصغيرة قد حضرت !!
مع أنك لا تشبهين أمي ولا تسأليني كيف ؟ لأنه ليس لدي تفسير لهذا الشعور الغريب
والرائع في نفس الوقت، وقد يكون اعترافي السريع ، ضربًا من الجنون أو عدم الإدراك
ولكن ما بداخلي أكبر من أن يستوعبه عقلي وقلبي وأصبر عليه وليكن ما يكون ...
وأرجو ألا تسخري من مشاعري ،فهذا ما أشعر به فعلا دون أي مبالغة ، الأكثر من ذلك
أنني عندما تخيلت ذات مرة أننا أصبحنا زوجين " اغفري لي تلك الجرأة " لم أتذكر ساعتها
من المعاني إلا شيء واحد وهو الاحتواء وبالفعل شعرت أنك ستكوني أمي الصغيرة وأنا
طفلك الكبير ، أنكِ طفلتي المدللة وأنا المسئول الأول والأخير عنك وعن سعادتك
وراحتك .. أليس هذا هو الاحتواء في أجمل صوره؟ ... (ألم أقل لكم أنه رومانسي).
وقد تتوصلين مما سبق إلي أنني إنسان رومانسي وحالم ، أؤيدك في ذلك !!! استنتاجك
في محله وأنا أعتز جداً بهذا الجانب من شخصيتي، ولكن بالرغم من ذلك فأنا إنسان
يعرف كيف يتعامل مع الواقع بكل تداعياته وحتى مساوئه وهذا الجانب هو فقط ما يراه
الآخرون أما الجانب الرومانسي فأدخره لمن ستشاركني حياتي وأقتسم معها كل
مشاعري الجميلة والسلبية أيضًا ، وقد تتساءلين كيف لي أن أحبك وأضع كل هذه
التصورات رغم معرفتنا التي لم تتجاوز شهرين وثلاثة أيام وسبع ساعات ؟؟!!
والإجابة بكل بساطة أولا : هذا ما حدث فعلا وليس لأحد سلطان علي مشاعره.
ثانيًا وهو الأهم: أنه من خلال خبرتي المتواضعة في دنيا الناس رأيت أن معدنك الأصيل
يظهر بوضوح في أرائك وكلماتك وذوقك، كما أنني رأيت في عينيك حنانًا وطيبة لا أعهدهما
إلا نادرًا هذه الأيام.
وهذه الشخصية اسمحي لي أن أجتهد قليلا وأؤكـد لكي بإذن الله أن لها مواصفات
من قال عنها النبي (ص) أنها خير متاع الدنيا، أي الزوجة الصالحة التي ستعينني
علي ديني ودنياي وأسعد بها ومعها، التي كلما نظرت إليها سرتني .... التي
ستساعدني علي بناء الأسرة التي أحلم بها التي ستدفعني إلي الخير دائمًا
التي سيشكرني أولادي علي أن وفقني الله واخترتها لهم أمًا ، ويكفيك ذلك حتى لا
تصابى بالغرور لا قدر الله
وقد استخرت الله وقررت بعدها أن أكتب لكي هذه الرسالة التي أعرف تمامًا أنها مجازفة
ولكن كل أمنية غالية لابد لها من مجازفة ولو كانت كبيرة، فحياتنا تنطوي علي
مجازفات رغمًا عنا وهناك سبب آخر وجيه في نظري وهو أنني لا أريد أن أعيش في
عالم الخيال كثيرًا فقد تكون مجرد أضغاث أحلام لا يكتب لها أن تتحقق لسبب أو لآخر
لا أعرفه، وقد تتحقق بإذن الله بموافقتك علي أن نتعرف بعضنا البعض بشكل يمكننا من
الحكم علي مدي مناسبة كل منا للآخر، لأنني أدرك أيضًا أن كل ما سبق لا يكفي
لإقامة حياة زوجية سعيدة، فنحن علينا أن نجتهد ونأخذ بالأسباب ولا نعلم ما قد
يفاجئنا به القدر، لذا وجبت دراسة الموضوع من كافة جوانبه والتوفيق ليس إلا من
عند الله ( ألم أقل أنه واقعي! )
وكم أتمني أن تكوني قد استشعرتِ صدق مشاعري بين سطور هذه الرسالة وما بين
السطور هو بكل صدق أني أحببتك وكأني اخترعت لونًا جديدًا من الحب، لونًا يخصني
أنا وحدي لا يشاركني به أحد، ولا أخفيك سرًا... رأيت في عينيك أمي !!
وعذراً علي إطلاق العنان لمشاعري بهذا الشكل ولكني لا أستطيع إخفائها أكثر
من ذلك وأملي أن تتفهمي الأمر، وآخر ما أود قوله أنه إذا لم يكن لكي ارتباط جاد بأي
شخص أن تستخيري الله في هذا الأمر وتقرري وفي حالة عدم الارتياح لن يكون
أمامي سوي أن أتمنى لكي السعادة مع من يختاره قلبك فكما نقول ( كل شيء نصيب )
وأنا راضٍ أيًا كان قرارك ، فأنت شخصية حقًا محترمة وتستحقين الأفضل ، ولا ذنب لك
في أني أحببتك، وشكرًا علي الوقت الذي أمضيتيه في قراءة هذه الرسالة ( عفوًا )
الطويلة، وشكري العميق وما هو فوق الشكر وأبلغ من كل ذلك بكثير علي المشاعر
الجميلة والرائعة التي جعلتيني أشعر بها حتى ولو كانت دون قصد منك ... وشكرًا أيضًا
لأني أحتفل بهذا الحب كل يوم وسأظل احتفل
ورجائي الأخير أن تلتمسي لي العذر إن كنت قد تجاوزت حدود اللياقة أو الأدب أو أي شيء
آخر في أي كلمة من كلمات هذه الرسالة التي انتهت عند هذه النقطة.
كما قال حازم انتهت الرسالة – الجريئة - عند هذه النقطة... وكانت لديه ثقة كبيرة
بأنها ستوافق ، وكان مبرره في ذلك أن لديه حدس قوى وأنه يحبها بصدق ولن تجد
سارة من يحبها ويسعدها أكثر منه ... فماذا حدث لسارة بعد قراءة هذه الرسالة ؟؟؟