الحلقة الخامسة:
أول مرة تحب يا قلبى
أتى موعد الانصراف من العمل واستقل حازم سيارته متوجهًا إلى المنزل وهو يردد أغنية عبد
الحليم ... أول مرة تحب يا قلبي وأول يوم أتهنى ... ووصل إلى البيت ووضع المفتاح ودخل وهو
مستمر في الغناء ليجد أمامه والدته التي سألته: مالك يا حازم فيه حاجة بتوجعك؟ فقال لها:
...أيوه يا أمي، قلبي يا حبيبتي واجعنى عالآآآآخر. نظرت له وقالت: أنت مش هتبطل اللسعان
بتاعك ده ولا إيه؟- هو فيه إيه بس يا حبيبتي ؟ وأخذ يدها اليمنى في يسراه ولف يده الأخرى
حول خصرها وأخذ يرقص معها وهو يغنى ويقول: عندنا ميعاد مهم جدًا يوم الجمعة، عندك مانع تيجى معايا عشان تخطبي لي؟ بابا فين؟
تركت يده وقالت بشيء من الاستغراب: أنت إيه حكايتك يا بني النهارده ؟؟ فقال لها: حضري
لنا اتنين شاي على ما أغير هدومي واقعد معاك في البلكونة يا قمر واحكيلك على كل حاجة ، واتجه إلى غرفته مستمرًا في الغناء .. افرح وأملا الدنيا أماني ... إلى آخره، وأمه تنظر إليه
مندهشه .
أعدت الأم الشاي واتجهت إلى الشرفة كما قـال لها حازم فوجدته لا يزال يغني بل ويرقص أيضًا، فابتسمت وقالت: أنت ناوى تخطب رقاصة يا حبيبي ؟! انتبه حازم وأدرك أنه نسي نفسه
وتنحنح قليلاً ثم قال: شوفي يا ست الحبايب ... فيه بنت معايا في الشركة أخدت قلبي
وعقلي وروحي وعمري و... هنا قاطعته أمه وسألته: أوعي تكون أخدت محفظتك كمان؟؟ فرد
عليها بابتسامة: لا لسه ... بس في المستقبل أكيد هيحصل زى ما بتعملي مع بابا
- عيب يا ولد سيبك من محفظة باباك وقولي هما ساكنين فين وباباها مين والعيلة وكده ؟
- هما ساكنين يا ستى في المنيل في شارع متفرع من آل سعود يعنى جنب طنط نعيمة
صاحبتك.
- سيبك من طنط دلوقتى وكمل ...
- آه باباها مهندس ومامتها خريجة سياسة واقتصاد بس مش بتشتغل، ست بيت زيك يعنى
وليها أخ كبير مهندس وأخت بتدرس هندسة .
- طب أدينا عرفنا العيلة أوصف لي بقى سعيدة الحظ اللي شكلها جابتك لمس أكتاف من
الجولة الأولى .
- لا وحياتك يا ست الكل دى جابت لمس الأكتاف من أول نظرة بس أنا اللي كنت مش
دريان ... هي اسمها سارة عزمي وسنها حوالى23 سنة ، وشها برئ ومهذبة وبتعرف تتكلم
كويس ولبسها شيك ومحترم وبينى وبينك يا أمي بس ماتقوليش لحد جسمها فيه تناسق ،
وبحس رغم إنها سمينة حاجة بسيطة بس رشيقة وقوامها فيه حياة .
ضحكت الأم وقالت والله كبرت يا حبيب ماما وبقيت تعرف تقول كلام كبير .
- لا لا دى حاجات بسيطة وما خفى كان أعظم !! القصد يعنى إني فاتحتها في الموضوع وهي وافقت واتفقنا على إننا نزورهم في بيتهم نتعرف بيهم يوم الجمعة اللي جي إيه رأيك ؟
وبشكل تلقائى انفعلت الأم وأخذت حازم في حضنها وقالت: ألف مبروك يا حبيبي ، اندهش
حازم من ردة فعل أمه ورد عليها هو لسة فيه حاجة حصلت يا أمي عشان تقولي مبروك؟
تنظر إليه بسعادة وتقول : لو كنت تشوف نفسك وأنت بتكلمنى عن سارة واللمعة اللي في
عينيك كنت عرفت أنا بقول مبروك ليه ؟
- هو أنا باين علي خالص كده ؟
- ده أنت شكلك واقع يا حبيبي بس إن شاء الله أنا واثقة في ذوقك ويارب تطلع بنت حلال زيك وتستاهلك .
- هي بالفعل بنت حلال ولما تشوفيها يمكن تحبيها أكتر منى ، أنا نفسي من كتر المسخرة اللي بشوفها من البنات اليومين دول مش مصدق إن فيه واحدة بالرقة والأخلاق دى ، وكنت شاكك من الأصل إن فيه واحدة تستاهل أنى أحبها الحب ده كله ، أنا بحبها أوى يا أمي ونفسي يجمعنا بيتنا بأسرع وقت ممكن .
- كل شيء بأوان يا حبيبي وحتى لو بتحبها لازم تدرسها وتدرس طباعها وتشوف ممكن تتفقوا ولا لا ؟ ده جواز يا ابني مش لعبة والجواز مش حب وبس ، الجواز مشاركة ومسئولية وبيت وأولاد ولازم تتفقوا على كل شيء قبل ما يحصل أي حاجة .
سارة تجلس مع أمها تتحدث عن حازم وتقول: الناس اللي اخترتهم وسألتهم عن حازم
بشكل غير مباشر مختلفين عليه، فيه ناس تقول إنه مغرور وشايف نفسه وناس تانية بتقول
فيه شعر لدرجة أنى شكيت يكون متفق معاهم يقولوا الكلام ده. فترد الأم: الكلام ده في
صالح حازم أكتر يا سارة لأن الناس صعب تتفق على شخص واحد ولو كان مين. بس المهم
تسأليه هو شخصيًا وتسألي مامته هو بيتعامل معاها ازاي وكمان بيعامل أخواته البنات ازاي،
بيصلى ولا لا، لما يتعامل في الفلوس بيتصرف ازاي؟ كريم ولا بخيل وكل ده ممكن تعرفيه من
خلال مامته وأخواته البنات وإحساسك أنتي برضو عليه عامل كبير.
- إن شاء الله يا ماما بس
أصلى قلقانة من موضوع يوم الجمعة ده.
- لا مش عايزاكى تظهري قدام الناس أنك خيبة كده من أولها يلا قومى صلى وادعى ربنا
يكتبلك الخير إن شاء الله وادعى لي يصبرنى على دلعك ،وفى هذه اللحظة يرن جرس الهاتف
وتذهب سارة لترد فتفاجأ بالمتصل ...
- ازيك يا سارة ؟
- مين معايا ؟
- أنا حازم ...
أول مرة تحب يا قلبى
أتى موعد الانصراف من العمل واستقل حازم سيارته متوجهًا إلى المنزل وهو يردد أغنية عبد
الحليم ... أول مرة تحب يا قلبي وأول يوم أتهنى ... ووصل إلى البيت ووضع المفتاح ودخل وهو
مستمر في الغناء ليجد أمامه والدته التي سألته: مالك يا حازم فيه حاجة بتوجعك؟ فقال لها:
...أيوه يا أمي، قلبي يا حبيبتي واجعنى عالآآآآخر. نظرت له وقالت: أنت مش هتبطل اللسعان
بتاعك ده ولا إيه؟- هو فيه إيه بس يا حبيبتي ؟ وأخذ يدها اليمنى في يسراه ولف يده الأخرى
حول خصرها وأخذ يرقص معها وهو يغنى ويقول: عندنا ميعاد مهم جدًا يوم الجمعة، عندك مانع تيجى معايا عشان تخطبي لي؟ بابا فين؟
تركت يده وقالت بشيء من الاستغراب: أنت إيه حكايتك يا بني النهارده ؟؟ فقال لها: حضري
لنا اتنين شاي على ما أغير هدومي واقعد معاك في البلكونة يا قمر واحكيلك على كل حاجة ، واتجه إلى غرفته مستمرًا في الغناء .. افرح وأملا الدنيا أماني ... إلى آخره، وأمه تنظر إليه
مندهشه .
أعدت الأم الشاي واتجهت إلى الشرفة كما قـال لها حازم فوجدته لا يزال يغني بل ويرقص أيضًا، فابتسمت وقالت: أنت ناوى تخطب رقاصة يا حبيبي ؟! انتبه حازم وأدرك أنه نسي نفسه
وتنحنح قليلاً ثم قال: شوفي يا ست الحبايب ... فيه بنت معايا في الشركة أخدت قلبي
وعقلي وروحي وعمري و... هنا قاطعته أمه وسألته: أوعي تكون أخدت محفظتك كمان؟؟ فرد
عليها بابتسامة: لا لسه ... بس في المستقبل أكيد هيحصل زى ما بتعملي مع بابا
- عيب يا ولد سيبك من محفظة باباك وقولي هما ساكنين فين وباباها مين والعيلة وكده ؟
- هما ساكنين يا ستى في المنيل في شارع متفرع من آل سعود يعنى جنب طنط نعيمة
صاحبتك.
- سيبك من طنط دلوقتى وكمل ...
- آه باباها مهندس ومامتها خريجة سياسة واقتصاد بس مش بتشتغل، ست بيت زيك يعنى
وليها أخ كبير مهندس وأخت بتدرس هندسة .
- طب أدينا عرفنا العيلة أوصف لي بقى سعيدة الحظ اللي شكلها جابتك لمس أكتاف من
الجولة الأولى .
- لا وحياتك يا ست الكل دى جابت لمس الأكتاف من أول نظرة بس أنا اللي كنت مش
دريان ... هي اسمها سارة عزمي وسنها حوالى23 سنة ، وشها برئ ومهذبة وبتعرف تتكلم
كويس ولبسها شيك ومحترم وبينى وبينك يا أمي بس ماتقوليش لحد جسمها فيه تناسق ،
وبحس رغم إنها سمينة حاجة بسيطة بس رشيقة وقوامها فيه حياة .
ضحكت الأم وقالت والله كبرت يا حبيب ماما وبقيت تعرف تقول كلام كبير .
- لا لا دى حاجات بسيطة وما خفى كان أعظم !! القصد يعنى إني فاتحتها في الموضوع وهي وافقت واتفقنا على إننا نزورهم في بيتهم نتعرف بيهم يوم الجمعة اللي جي إيه رأيك ؟
وبشكل تلقائى انفعلت الأم وأخذت حازم في حضنها وقالت: ألف مبروك يا حبيبي ، اندهش
حازم من ردة فعل أمه ورد عليها هو لسة فيه حاجة حصلت يا أمي عشان تقولي مبروك؟
تنظر إليه بسعادة وتقول : لو كنت تشوف نفسك وأنت بتكلمنى عن سارة واللمعة اللي في
عينيك كنت عرفت أنا بقول مبروك ليه ؟
- هو أنا باين علي خالص كده ؟
- ده أنت شكلك واقع يا حبيبي بس إن شاء الله أنا واثقة في ذوقك ويارب تطلع بنت حلال زيك وتستاهلك .
- هي بالفعل بنت حلال ولما تشوفيها يمكن تحبيها أكتر منى ، أنا نفسي من كتر المسخرة اللي بشوفها من البنات اليومين دول مش مصدق إن فيه واحدة بالرقة والأخلاق دى ، وكنت شاكك من الأصل إن فيه واحدة تستاهل أنى أحبها الحب ده كله ، أنا بحبها أوى يا أمي ونفسي يجمعنا بيتنا بأسرع وقت ممكن .
- كل شيء بأوان يا حبيبي وحتى لو بتحبها لازم تدرسها وتدرس طباعها وتشوف ممكن تتفقوا ولا لا ؟ ده جواز يا ابني مش لعبة والجواز مش حب وبس ، الجواز مشاركة ومسئولية وبيت وأولاد ولازم تتفقوا على كل شيء قبل ما يحصل أي حاجة .
سارة تجلس مع أمها تتحدث عن حازم وتقول: الناس اللي اخترتهم وسألتهم عن حازم
بشكل غير مباشر مختلفين عليه، فيه ناس تقول إنه مغرور وشايف نفسه وناس تانية بتقول
فيه شعر لدرجة أنى شكيت يكون متفق معاهم يقولوا الكلام ده. فترد الأم: الكلام ده في
صالح حازم أكتر يا سارة لأن الناس صعب تتفق على شخص واحد ولو كان مين. بس المهم
تسأليه هو شخصيًا وتسألي مامته هو بيتعامل معاها ازاي وكمان بيعامل أخواته البنات ازاي،
بيصلى ولا لا، لما يتعامل في الفلوس بيتصرف ازاي؟ كريم ولا بخيل وكل ده ممكن تعرفيه من
خلال مامته وأخواته البنات وإحساسك أنتي برضو عليه عامل كبير.
- إن شاء الله يا ماما بس
أصلى قلقانة من موضوع يوم الجمعة ده.
- لا مش عايزاكى تظهري قدام الناس أنك خيبة كده من أولها يلا قومى صلى وادعى ربنا
يكتبلك الخير إن شاء الله وادعى لي يصبرنى على دلعك ،وفى هذه اللحظة يرن جرس الهاتف
وتذهب سارة لترد فتفاجأ بالمتصل ...
- ازيك يا سارة ؟
- مين معايا ؟
- أنا حازم ...