الحلقة السابعة:
يوم الجمعة
صباح الجمعة كعادته يستيقظ حازم في التاسعة صباحًا ويأخذ حمامًا ثم ينزل إلى شارع
عباس العقاد لإحضار الفول والفلافل والذي منه من مطعم جاد لزوم فطور الأسرة في هذا
اليوم ، وبعدها يتجه إلى مسجد رابعة العدويه لأداء صلاة الجمعة كما تعود أيضًا مع صديقه
...أحمد عامر ، وبعد الصلاة يتجه معه إلى مقهى إيطالي بالقرب من منزله ويتحدثا عن
أحوالهما والأمور العامة ، حيث أطلع صديقه على ما سيقوم به مساء اليوم ، فإذا بوجه
عامر يشرق ويقوم ليحتضنه ويقبله ...
- ألف مبروك يا حبيبي ... وهي الكلمة التي إذا لم يقلها عامر شعر حازم بأن هناك شيئًا
ناقصًا وهو صادق فعلا في هذه الكلمة حيث أنه يحب حازم جدًا وكأنه أخ لم تلده أمه .
ودع حازم صديقه واتجه إلى المنزل ليستعد للمقابلة المرتقبة وأخذ يتخير ماذا سيرتدى اليوم ؟
ويحدث نفسه ... يا ترى ألبس إيه ؟ مبدئيًا ما ينفعش كاجوال ، جرت العادة إن اللبس
المناسب في الظروف دى بدله ، لكن أنهى واحدة ؟ ينادى على أمه ويسألها ...
- إيه رأيك يا ماما ؟ ألبس البدلة البيج ولا الكحلي؟
فترد على الفور
- خليها البيج أحسن ، لما تلبسها بتكون عامل زي العريس ؟
- وليه زي ما تكون أهو كان خلاص والحمد لله، والله ما أنا كاسفك يا ست الحبايب ، خليها البيج عشان ليلتنا تبقى شاي بلبن إن شاء الله .
سارة أمام المرآة تضع على وجهها بعض الكريمات التي كان قد أحضرها لها عمها الذي
يعمل بالخليج وتستخدمها في المناسبات السعيدة وفى هذه اللحظة يدق الباب فإذا
بوالدتها تدخل عليها وتقول :
- إش إش إيه الطعامة دى؟ وبعدين من غير حاجات من دى أنتي لوحدك قمر يا حبيبتي .
- ربنا يخليكِ ليا يا أحلى أم في الدنيا يا رافعة معنوياتي دايمًا ، أديني بوسه ...
إممممووواه ... عسل يا خواتى .
- حاسبي يا بنتي الكريم كله جه عليا ، سيبك من البكش ده وقولي لي بقا يا حبيبة
ماما ... حاسة بأيه ؟
- بصراحة يا ماما رغم أنى بعرف حازم وتقريبًا قربنا ناخد على بعض بس حاسة بقلق من
مقابلة النهارده دى ، وأكيد بقى مامته هتفضل تفحص وتفعص فيا زى مارى منيب ما
عملت في لبنى عبد العزيز لما راحت تخطبها لابنها .تضحك الأم وتقول:
- بلاش دلع واجمدي كده أمال ، ولا عاوزه حازم يغير رأيه ؟
تبتسم سارة وتنظر إلى أمها وتقول:
- آه منك أنتِ يا قمر دايمًا كاشفاني كده ؟
في السادسة حازم ينادى على والده بتوتر....
- يلا يا بابا الساعة بقت ستة .
- ومستعجل ليه يا أبنى هو مش الميعاد الساعة سبعة؟
- أيوه بس عاوزين نعمل حساب للطريق والزحمة وعقبال
ما ننزل بس وسط البلد تكون بقت ستة ونص .
- طب وليه تروح من وسط البلد؟ ما ناخد طريق صلاح سالم أحسن ، مش الجماعة
ساكنين في المنيل؟
- آه صح فكرة برضو يابو حازم ، طول عمرى أقول عليك راجل عقر .
- يلا يا ابن فاطمة ؟ فتنظر الأم إليه باستنكار وتقول:
- إيه يابو حازم هو فاطمة بقت حاجة عيب ولا إيه ؟
- العفو يا حجة أنا بهزر ... ده أنتي الخير كله .
تمط الأم شفتيها فينظر إليها حازم ويقول:
- إيه يا طمطم هو ده وقته برضو؟
- أنت مش سامع الكلام يا بني ؟
شعر حازم لحظتها أن الموقف قد يتأزم ويؤثر ذلك على صورته أمام أهل سارة ولأنه ذكى
ويعرف كم تحبه أمه فكر بسرعة وقال لها:
- طب لو تحبي ممكن أتصل عند سارة ونؤجل الميعاد النهارده عشان خاطرك .
وبالفعل ينجح حازم ويظهر على وجه أمه خوف كخوف أم مشفقة على طفلها الصغير من
أن يعبر الطريق بمفرده فتقول:
- لا يا حبيبي ده اليوم اللي بستناه من زمان ... يلا بينا عشان مانتأخرش ...
ينطلق حازم بسيارته يشق الطريق عبر صلاح سالم إلى حبيبته بالمنيل وفى لحظة
صمت بالسيارة بدأ يحدث نفسه ويقول: هو أنا متوتر كده ليه ؟ يمكن عشان بحب سارة
وخايف أي مشاكل تحصل لما نبتدي في الجد ؟ ولا عشان دى أول مرة أدخل في موضوع
جواز ( وان شاء الله تكون آخر مرة )؟ ولا عشان خايف من الانطباع الأول لباباها ومامتها
عنى ويبقى دمى تقيل عليهم؟ عمومًا بيقولوا اللي تخاف منه مايجيش أحسن منه
وخليها على الله يا عم حازم ، اللي جابوا واحدة زى سارة أكيد ناس طيبين وولاد حلال إن
شاء الله .
وفجأة توقف حازم أمام محل لبيع الزهور واشترى باقة ورد أنيقة جدًا حيث انه يعرف أن
سارة تحب الزهور، ثم دخل إلى سوبر ماركت مجاور واشترى شيكولاتة من نوع فاخر من
أجل عيون سارة أيضًا .
وصل حازم في السابعة تمامًا ولحسن حظه وجد مكانًا يصف فيه سيارته بالقرب من منزل
سارة ، وعندما خرج من باب السيارة نظر لأعلى فإذا بسيدة تقف في الشرفة بالدور
الثالث ، فابتسم لها فردتها له ففهم أن هذه شقة سارة ، وتبين بعدها أن هذه السيدة
هي والدتها وأنها عرفته من صورته التي أرسلها لسارة عبر البريد الإلكتروني بناءًا على
طلب الأم .
العريس يقف أمام الباب ويضغط على الجرس ترررررن ...
يوم الجمعة
صباح الجمعة كعادته يستيقظ حازم في التاسعة صباحًا ويأخذ حمامًا ثم ينزل إلى شارع
عباس العقاد لإحضار الفول والفلافل والذي منه من مطعم جاد لزوم فطور الأسرة في هذا
اليوم ، وبعدها يتجه إلى مسجد رابعة العدويه لأداء صلاة الجمعة كما تعود أيضًا مع صديقه
...أحمد عامر ، وبعد الصلاة يتجه معه إلى مقهى إيطالي بالقرب من منزله ويتحدثا عن
أحوالهما والأمور العامة ، حيث أطلع صديقه على ما سيقوم به مساء اليوم ، فإذا بوجه
عامر يشرق ويقوم ليحتضنه ويقبله ...
- ألف مبروك يا حبيبي ... وهي الكلمة التي إذا لم يقلها عامر شعر حازم بأن هناك شيئًا
ناقصًا وهو صادق فعلا في هذه الكلمة حيث أنه يحب حازم جدًا وكأنه أخ لم تلده أمه .
ودع حازم صديقه واتجه إلى المنزل ليستعد للمقابلة المرتقبة وأخذ يتخير ماذا سيرتدى اليوم ؟
ويحدث نفسه ... يا ترى ألبس إيه ؟ مبدئيًا ما ينفعش كاجوال ، جرت العادة إن اللبس
المناسب في الظروف دى بدله ، لكن أنهى واحدة ؟ ينادى على أمه ويسألها ...
- إيه رأيك يا ماما ؟ ألبس البدلة البيج ولا الكحلي؟
فترد على الفور
- خليها البيج أحسن ، لما تلبسها بتكون عامل زي العريس ؟
- وليه زي ما تكون أهو كان خلاص والحمد لله، والله ما أنا كاسفك يا ست الحبايب ، خليها البيج عشان ليلتنا تبقى شاي بلبن إن شاء الله .
سارة أمام المرآة تضع على وجهها بعض الكريمات التي كان قد أحضرها لها عمها الذي
يعمل بالخليج وتستخدمها في المناسبات السعيدة وفى هذه اللحظة يدق الباب فإذا
بوالدتها تدخل عليها وتقول :
- إش إش إيه الطعامة دى؟ وبعدين من غير حاجات من دى أنتي لوحدك قمر يا حبيبتي .
- ربنا يخليكِ ليا يا أحلى أم في الدنيا يا رافعة معنوياتي دايمًا ، أديني بوسه ...
إممممووواه ... عسل يا خواتى .
- حاسبي يا بنتي الكريم كله جه عليا ، سيبك من البكش ده وقولي لي بقا يا حبيبة
ماما ... حاسة بأيه ؟
- بصراحة يا ماما رغم أنى بعرف حازم وتقريبًا قربنا ناخد على بعض بس حاسة بقلق من
مقابلة النهارده دى ، وأكيد بقى مامته هتفضل تفحص وتفعص فيا زى مارى منيب ما
عملت في لبنى عبد العزيز لما راحت تخطبها لابنها .تضحك الأم وتقول:
- بلاش دلع واجمدي كده أمال ، ولا عاوزه حازم يغير رأيه ؟
تبتسم سارة وتنظر إلى أمها وتقول:
- آه منك أنتِ يا قمر دايمًا كاشفاني كده ؟
في السادسة حازم ينادى على والده بتوتر....
- يلا يا بابا الساعة بقت ستة .
- ومستعجل ليه يا أبنى هو مش الميعاد الساعة سبعة؟
- أيوه بس عاوزين نعمل حساب للطريق والزحمة وعقبال
ما ننزل بس وسط البلد تكون بقت ستة ونص .
- طب وليه تروح من وسط البلد؟ ما ناخد طريق صلاح سالم أحسن ، مش الجماعة
ساكنين في المنيل؟
- آه صح فكرة برضو يابو حازم ، طول عمرى أقول عليك راجل عقر .
- يلا يا ابن فاطمة ؟ فتنظر الأم إليه باستنكار وتقول:
- إيه يابو حازم هو فاطمة بقت حاجة عيب ولا إيه ؟
- العفو يا حجة أنا بهزر ... ده أنتي الخير كله .
تمط الأم شفتيها فينظر إليها حازم ويقول:
- إيه يا طمطم هو ده وقته برضو؟
- أنت مش سامع الكلام يا بني ؟
شعر حازم لحظتها أن الموقف قد يتأزم ويؤثر ذلك على صورته أمام أهل سارة ولأنه ذكى
ويعرف كم تحبه أمه فكر بسرعة وقال لها:
- طب لو تحبي ممكن أتصل عند سارة ونؤجل الميعاد النهارده عشان خاطرك .
وبالفعل ينجح حازم ويظهر على وجه أمه خوف كخوف أم مشفقة على طفلها الصغير من
أن يعبر الطريق بمفرده فتقول:
- لا يا حبيبي ده اليوم اللي بستناه من زمان ... يلا بينا عشان مانتأخرش ...
ينطلق حازم بسيارته يشق الطريق عبر صلاح سالم إلى حبيبته بالمنيل وفى لحظة
صمت بالسيارة بدأ يحدث نفسه ويقول: هو أنا متوتر كده ليه ؟ يمكن عشان بحب سارة
وخايف أي مشاكل تحصل لما نبتدي في الجد ؟ ولا عشان دى أول مرة أدخل في موضوع
جواز ( وان شاء الله تكون آخر مرة )؟ ولا عشان خايف من الانطباع الأول لباباها ومامتها
عنى ويبقى دمى تقيل عليهم؟ عمومًا بيقولوا اللي تخاف منه مايجيش أحسن منه
وخليها على الله يا عم حازم ، اللي جابوا واحدة زى سارة أكيد ناس طيبين وولاد حلال إن
شاء الله .
وفجأة توقف حازم أمام محل لبيع الزهور واشترى باقة ورد أنيقة جدًا حيث انه يعرف أن
سارة تحب الزهور، ثم دخل إلى سوبر ماركت مجاور واشترى شيكولاتة من نوع فاخر من
أجل عيون سارة أيضًا .
وصل حازم في السابعة تمامًا ولحسن حظه وجد مكانًا يصف فيه سيارته بالقرب من منزل
سارة ، وعندما خرج من باب السيارة نظر لأعلى فإذا بسيدة تقف في الشرفة بالدور
الثالث ، فابتسم لها فردتها له ففهم أن هذه شقة سارة ، وتبين بعدها أن هذه السيدة
هي والدتها وأنها عرفته من صورته التي أرسلها لسارة عبر البريد الإلكتروني بناءًا على
طلب الأم .
العريس يقف أمام الباب ويضغط على الجرس ترررررن ...